mercredi 30 décembre 2009

تهنئة العام الميلادي الجديد


اهداء بمناسبة العام الميلادي الجديد (2010)
علمتني الحياة..ان أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطريقها التسامح والعفو
وأن اعطي ولا
أنتظر الرد على العطاء
وأن اصدق مع نفسي قبل أن اطلب من أحد أن يفهمني

وأن احتفظ بأحزاني في قلبي () وأن ارسم البسمة على شفتي
.... حتى لا أُحزن الناس

تـمـر الايآم والشهـور لنبـدآ سنـة جديده ونطـوي سنـة مرت بكل مآفيهآ وبكل ذكريآتهآ ..

في كل عـآم ننتهـى من سنـة ونحـن تختلف مشآعرنآ وآحآسيسنآ فقد مرت السنة بالعديد من الذكريآت المؤلمة والجميله

والتي كآن لهآ الاثر الكبير في نفوسنآ ولايسآعنآ عند نهآية كل عآم سوآ آن نتمنى لانفسنآ ولمن نحب سنة مليئة بالافرآح

والحب وندعـو لمن فقدنآ من الاحبآب بالرحمة ..

بـقيـت آيآم لنـبـدآ سنـة جديده .. رآجي الله آن يجعلهآ سنة مليئة بالافرآح والمسرآت
أجمل كلمات نبدأ بها عامنا الجديد
لاتنظر خلفك فذالك ماض يؤلمك..

ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك..

ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك..
لاتحزن على الامس فهو لن يعود
ولاتأسف على اليوم فهوراحل
واحلمبشمس مضيئةفي غد جميل وعام جديد2010وكل عام وانتمبخير.

وبالنهآية لايسعنى سـوى آن آتمنى لكم سنة

جديدة مليئة بالأفرآح والمحبة
مآ بآقي إلآ أيـٍـٍآم و تنطوي صفحـآت سنة 2009
بآفرآحهآ .. وأح ــزآنهآ .. بكل لحــظآتهآ
آن شآء الله تكون سنة" -2010-"خير على آلكل





vendredi 25 décembre 2009

شهر محرم ويوم عاشوراء

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد
فإن شهر محرم من الأشهر الحُرم التي ذكرها الله –تعالى-
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) (التوبة:36)

وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662)، ومسلم (1679) من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه-

وسمي هذا الشهر محرما لتحريم القتال فيه . المطلع على أبواب المقنع 1/150 الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 2/393 وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس . إعانة الطالبين 2/214 مغني المحتاج 4/66 والأول أصح .

قال تعالى ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر:2) قال ابن العربي رحمه الله تعالى : " في تعيينها أربعة أقوال : الأول : أنها عشر ذي الحجة ; روي عن ابن عباس , وقاله جابر , ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح . الثاني : عشر المحرم ; قاله الطبري . الثالث : أنها العشر الأواخر من رمضان . الرابع : أنها العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام في ميقاته معه " ا.هـ أحكام القرآن 4/333

ويشرع صيام شهر محرم ؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) رواه مسلم (1163).
وفي هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه لحديث عَبْد اللّهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ . رواه مسلم ( 2619) وهذا هو الصواب قال الزين بن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية . فتح الباري 4/770 تنوير الحوالك 1/269 نيل الأوطار 2/313 تحفة الأحوذي 3/397

ويتأكد صيام يوم عاشوراء ؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: ( ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان ) رواه البخاري(2006)، ومسلم(1132).

ولصيام هذا اليوم المبارك فضل عظيم كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله ) رواه أحمد (5/296)، ومسلم (1163).

وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً ؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه ) رواه مسلم (1136). وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تَصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلما نزلَ رمضانُ كان مَن شاءَ صامه، ومن شاء لا يَصومُه» رواه البخاري ( 3744).

ويستحب حث الصبيان على صيامه ؛ كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي الله عنها- قالت : أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار ( مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم ) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار . رواه البخاري (1690) ومسلم (1136).

كما يسن صيام يوم قبله أو بعده ؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً ) رواه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095) من طريق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وصح قال ابن رجب رحمه الله تعالى : " وصح عن ابن عباس من قوله " ا.هـ لطائف المعارف /108 وهذا في صيام يوم بعده أما صيام يوم قبله فقد صح ذلك كما ذكرته أعلاه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان ، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح ، فهذا من ذلك، فوافقهم أولا وقال: ( نحن أحق بموسى منكم ) ، ثم أحب مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم " ا.هـ فتح الباري 4/770 تحفة الأحوذي 3/397
وصيام يوم قبله أو بعده مستحب لا واجب قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-: ( مراتب صومه ثلاث، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم )
ا.هـ زاد المعاد (2/75).

وعلى المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع الذنوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة حتى يقول بعضهم : يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها فيقوي مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها هذا محال على أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون إصراره على الكبائر مانعا من التكفير فإذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الإصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فعلم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون التكفير مع اجتماع السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوي وأتم وأشمل " ا.هـ الجواب الكافي /13
وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ( ما هذا ) ؟ قالوا: هذا يوم صالح ، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال: ( فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه ) رواه البخاري (1900) وقد سبق أن ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صامه في مكة قال الباجي رحمه الله تعالى : " يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ تَرَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا هَاجَرَ وَعَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ نَسَخَ وُجُوبَهُ " ا.هـ المنتقى وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إما الإشكال الأول وهو أنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منكم فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطأوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصاري في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر "
وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم مما ذكر أكثره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه .

فقد ذهب بعض العلماء إلى استحباب قيام ليلة عاشوراء ولا أعلم لهم دليلا على ذلك بل هي ليلة كسائر الليالي فمن كانت عادته قيام الليل قامها وإلا فلا يخصها ومن البدع كذلك الاجتماع للصلاة هذه الليلة فتجتمع بدعتان .ومنها ما يُروى أنه من صلى ركعتين في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كتب له ثواب سبعين نبيا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة "

ومن ذلك ما ذكره ابن تيمية – رحمه الله تعالى- بقوله : ( وصار الشيطان بسبب قتل الحسين – رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب... وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم-) ا.هـ منهاج السنة (4/544) وقال رحمه الله تعالى : " النوع الثالث ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ويوم عرفة ويومي العيدين والعشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة وليلة الجمعة ويومها والعشر الأول من المحرم ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة وتوابع ذلك ما يصير منكرا ينهى عنه مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء في يوم عاشوراء من التعطش والتحزن والتجمع وغير ذلك من الأمور المحدثة التي لم يشرعها الله ولا رسوله ولا أحد من السلف لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من غيرهم لكن لما أكرم الله فيه سبط نبيه أحد سيدي شباب أهل الجنة وطائفة من أهل بيته بأيدي الفجرة الذين أهانهم الله وكانت هذه مصيبة عند المسلمين يجب أن تتلقى به أمثالها من المصائب من الاسترجاع المشروع فأحدث بعض أهل البدع في مثل هذا اليوم خلاف ما أمر الله به عند المصائب وضموا إلى ذلك من الكذب والوقيعة في الصحابة البرآء من فتنة الحسين وغيرها أمورا أخرى مما يكرهها الله ورسوله وقد روي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث لها استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه فتدبر كيف روى مثل هذا الحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما وعن بنته التي شهدت مصابه وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتما فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلىدين الجاهلية أقرب ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل.
وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنه " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سيكون في ثقيف كذاب ومبير " فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد وكان يتشيع وينتصر للحسين ثم أظهر الكذب والافتراء على الله وكان فيها الحجاج بن يوسف وكان فيه انحراف على علي وشيعته وكان مبيرا وهؤلاء فيهم بدع وضلال وأولئك فيهم بدع وضلال وإن كانت الشيعة أكثر كذبا وأسوأ حالا لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئا من الشريعة لأجل أحد وإظهار الفرح والسرور , يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال والاكتحال وغير ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولم يعلموا أنها كذب فهذا مثل هذا وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة لمقابلة الروافض فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا فينبغي أن يجتنب هذه المحدثات " ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم 1/299-301 /وذكر رحمه الله أنه قد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال ، فقابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب ، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار مقابل ما وضعها الرافضة.ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " ا.هـ الفتاوى 4/512
وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم ) ا.هـ (لطائف المعارف /13)،
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع " ا.هـ نقد المنقول /101 ( وقد ذكرت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة )
أما حديث "مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" فقد رواه البيهقي في الشعب (3/365) والطبراني في المعجم الأوسط (9302)، والكبير (10007) قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث ؟ فقال: لا أصل له وليس له إسناد يثبت. منهاج السنة (4/555)، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) ا.هـ الفتاوى (25/300). وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائله لا يصح منها شيء ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل وأمثل ما فيها حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين " ا.هـ نقد المنقول /101

والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.



vendredi 18 décembre 2009

تهنئة العام الهجري


بمناسبة حلول السنةالهجرية الجديدة 1431 أتقدم إلى كل الأمة الآسلامية بأخلص التهاني وأطيب التماني راجية من المولى العزيز القدير أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات
عيد سعيد وكل عام والأمة الإسلامية بخير




































samedi 12 décembre 2009

حكم صيام العشر الأواخر من ذى الحجة و شهر محرم و شعبان كاملين


بسم الله، والحمد لله

شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ))فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيءأما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك

dimanche 6 décembre 2009



المرأة والحجاب في المجتمع الإسلامي المعاصر


نجد أن السلوك الاجتماعي للأفراد يتكون داخل المجتمع من خلال ما يتطبعون به من عادات وتقاليد وقيم موروثة عبر الزمن ، وذلك بفعل تراكمها ثقافيا ً من ناحية ، وتأثرها بالمتغيرات السائدة على صعيد المجتمع ومكوناتها وتفاعلاتها من ناحية أخرى . ولعل المبادئ الأساسية التي تكّون الضمير الأعلى للمجتمع ، عبر تشكيل الأنا وما تتفرع منه من سلوكيات موحدة ، فهو خاضع لما يسمى بالتنشئة القيمية التي توحد السلوك ، وتحقق التماسك ووحدة الأشخاص النفسية ، وإن نجد تفرع لهذه القيم من حيث نوعها ، فإن القيم الدينية تبقى التأثير الأقوى في تشكيل السلوكيات ، والرادع الفاعل في تكوين مبادئ الإنسان ، لما لها من تأثير على النفس البشري ، ولما يسمى بالروحانيات الذي يتأثر بها الإنسان تبعا ً لمعتقداته الدينية التي يؤمن بها الفرد . ولعل القيم الدينية الإسلامية تشكل من القيم التي أنّصفت الإنسان ، لما تحتوي من مبادئ أخلاقية قد امتدت جذورها من مبادئ التسامح ، العدالة ، التقوى ، الاحترام ، المساواة بين المرأة والرجل ، وخاصة تلك المبادئ التي أنصفت المرأة وحقوقها داخل المجتمع ، وعززت مكانتها من خلال الحفاظ عليها وعلى كيانها . وقد أفرزت الآيات القرآنية الحماية للمرأة بمختلف السور عبر حثها على الالتزام بالحجاب وإن نرى أن هذا الحجاب يتبدل من حيث الشكل تبعا للتبدل الإنسان وتحولاته الاجتماعية عبر الزمن وإن الحفاظ على الجوهر وخاصة بما يتلاءم مع الحشمة الأخلاقية والمظهر الخارجي في تغطية جسد المرأة إلا ما يظهر للعيان منها من الوجه والكفين كالتزام بما يرضى المجتمع عنه ويتقبله ، وذلك من خلال الكتاب السماوي الكريم والمواقف التي نظمت سلوكياتها ، وسلوكيات الرجل ، ولا سيما العلاقة فيما بينهما ، وطبيعة هذه العلاقة وما تتضمنه من مفهوم الحشمة الأخلاقية والسلوكية والفكرية لدى كل من المرأة والرجل على حد سواء من خلال المظهر الخارجي عبر اللباس والتحديد هنا تلك الحشمة المفروضة على المرأة والمتبلورة بلباس معين، وفق المبادئ الدينية التي تنتمي إليها والمتعارف عليه لدى المسلمين بالحجاب، وما تؤول من نتائج نفسية واجتماعية على كل من هذان الطرفان .
ولكن كيف نرى دور حجاب المرأة تجاه وضعها داخل المجتمع هل هو من منطلق عبادة وتعبد ديني أم من منطلق سلوك اجتماعي تمرست به المرأة و التزمت بمعطياته ومدلوله السلوكي عبر التوارث ألجيلي للحياة الاجتماعية الإسلامية التي تنتمي إليها . وكيف آل إليه الحجاب لدى المرأة انطلاقا ً من عوامل التطور الذي لحق بالحياة الاجتماعية المعاصرة والذي ساد من خلال مختلف المظاهر الحداثة ، وعلى كافة الأصعدة والنواحي تبعا ً لعامل التغير الاجتماعي الكامن وراء عملية التواصل العالمي والمحلي ثقافياً وفكريا ً لدى المجتمع الإسلامي المعاصر .
في البداية لا بد من التنويه بالمبادئ الدينية المتعلقة بالحجاب تبعا ً للرؤية الإسلامية ، وإن نرى أن جميع الأديان السماوية قد حث على فرض الحجاب عبر غطاء الرأس لدى المرأة عند الصلاة لدى الدين اليهودي والمسيحي ، إلا أن الدين الإسلامي قد ذهب إلى أبعد من ذلك وفق مفهوم الحجاب ، وذلك ما يتوافق مع الحشمة البدنية لدى المرأة المسلمة، فقد قرر الفقهاء أن جميع بدن المرأة عورة ، إلا الوجه والكفين ، فإنهما ليسا بعورة ، فيحل النظر إليهما عند أمن الفتنة ، كما نجد عبر الإمام أبي حنيفة أن القدمين ليستا بعورة عند المرأة . غير أن نص الآيات القرآنية تبقى هي الأقوى في تشكيل فرض الحجاب على المرأة المسلمة المؤمنة ، لما أمرها به الخالق ، وشكلت من العبادة المفروض عليها والالتزام بها ، طاعة ً لله وطاعة لرسول الله ، ولا يجبرها أحد في التقيد بهذه الطاعة ؛ سوى قناعتها الشخصية ودرجة إيمانها بالبارئ سبحانه وتعالى . إلا أن أغلب النساء المؤمنات المتحجبات قد التزمن وفقا ً للوازع الديني من ناحية ومن ناحية أخرى فضائل الحجاب الذي يكمن من خلال طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول : أوجب الله طاعته وطاعة رسول فقال: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا [الأحزاب:36 ] . وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31]. وقال سبحانه: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]، فإن الآية تتوجه بوضوح بنهي المرأة عن تسخير ثيابها في أغراض التبرج ، و هي فكرة لا علاقة لها بالحجاب من حيث تسخير الجلابيب التي فرضت علة المجتمع البدوي التقليدي الذي ساد العصور القديمة ، و لا تلزم المرأة بزي معين , إنما التزام بزّي الذي يسود عصرها طالما أن هذا الزّي يحقق مفهوم الحشمة لديها بتغطية كامل جسدها و تلزمها بأن تتحرر من عقدة الجارية ، و تكف عن اعتبار نفسها مجرد سلعة جنسية . وقال تعالى أيضا ً تأكيدا على عامل تفاعل المرأة مع الرجل من خلال تكليمه لها من وراء الحجاب وذلك أطهر لقلوب كل منهما ، وخاصة أنها تشكل عامل مساعد على تفادي الفتنة والفساد تبعا ً لخاصية الفيزيولوجية لكل منهما، وذلك عبر هذه الآية الكريمة: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]. وقال الرسول : { المرأة عورة } يعني يجب سترها، وذلك لما يحدث من فتنة من وراء عدم تقيدها بالحجاب وآليته المفروض عليها دينيا ً ، وما له من تأثير سلوكي واجتماعي نتيجة إباحتها باللباس . ولعل ما يسود من سلوكيات انحرافي لدى الشباب يتمظهر عبر الانحلال الأخلاقي ولا سيما من إباحة جنسية وحالات اغتصاب وما شابه ، إنما يعود بالدرجة الأولى ليس إلى النفوس الضعيفة من قبل هؤلاء الشباب ، وليس إلى المعاناة من الكبت الجنسي فقط ، إنما بسبب لباس المرأة كما يشيرون إليه ، وما يستدعي هذا اللباس من إثارة الغرائز لدى الشباب .من هنا يتم الإشارة إلى أن الحجاب عفة، فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة والصون والحماية لها من خلال ما يسود من نظرة الرجل تجاهها وما تؤول إلى هذه العلاقة القائمة بينهما وفق جديلة الجنسية التي تكمن من خلال احتكاك كلا الطرفان بعضهما البعض ، بغض النظر عن المواقف الموجبة تجاه هذا التواصل الذي يسود ضمن ميادين الحياة الاجتماعية المختلفة ، أو من أي سلوك يمكن أن يهين كرامتها لما يعود من تأثير عليها ، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59]، لتسترهن بأنهن عفائف مصونات فلا يتعرض لهن الفاسق بالأذى، وفي قوله سبحانه فَلَا يُؤْذَيْنَ إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر. الحجاب طهارة قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]. فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]. الحجاب ستر قال رسول الله : { إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر }إلا أن المفارقة هنا ، نجدها عبر العمل على تفريغ قيمي لمحتوى الإسلام بشتى الطرق والوسائل ، ونرى أن حصة المرأة من الاستهداف كبير ، إذ نجد أن ثمة وسائل عديدة تستخدم في سبيل محاربة الحجاب ومفاهيمه تجاه المرأة المسلمة .إذ نرى من خلال ما يبث من ترويج إعلاني لتخليها عن هذا اللباس وترك الحجاب ضمن طيات التخلف لما يرمز إليه الحجاب كمدلول موروث حافظت عليه المرأة كونه ممتد من الشعائر الدينية المفروض عليها تجاه علاقتها بالبارئ ، من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن لباس الرجل أقل استهدافا ً من خلال الترويج الإعلامي والثقافي الغربي ، وذلك تبعا ً لتخليه عن النمط الذي ساد قديما في لباسه ومجاراته كافة أشكال الموضة الغربية والتي شكلت من تحول جذري للباس الرجل العربي ضمن مجتمعاته . والجدير بالذكر هنا ، ما آل إليه الحجاب لدى المرأة المسلمة في هذا الزمن، عبر تبنيها هذا الحجاب كغطاء للرأس فقط ، مع إبراز مفاتن الجسد من خلال مجاراتها للموضة الغربية المستحدثة التي تجسد بالجينز واللباس الملاصق للبدن وما يساهم في إبراز مفاتن المرأة ضمن مجتمعها ، ومتغاضية عن مضمون الشرعي والغاية الدينية من وراء هذا الفرض الرباني إليها . مع العلم أن تقيدها بهذا الحجاب ليس امتدادا لما يسمى بالمعطى الديني الإسلامي ، إنما وليدة التوارث والعادات والتقاليد فقط ، فأصبح حجابها يأخذ صفة السلوك المفروض عليها من قبل وسطها الاجتماعي المحلي التي لا تستطيع الخروج عنه وعن ما هو متعارف عليه من طقوس وأعراف ومبادئ سلوكية موروثة . فقد أصبح لا يخرج أطر الحجاب لديها عن طيات الشكل فقط فهو لا يتجاوز غطاء للشعر بالنسبة إلى العديد من النساء المسلمات بشكل عام .إذا نظرنا بطبيعة هذا التحول نجد ، أنه تم وفق تغير مدلول الاجتماعي لمفهوم الحشمة السائد ضمن الوسط المحلي المحيط بالمرأة من ناحية ، ومن ناحية أخرى يتجسد هذا التحول وفق التأثير بعوامل التغير التي فرضت على مجتمعات العالم بالاحتكاك والتواصل وما آل إليه المجتمع الإسلامي من تبنيه للباس المعاصر وفق انتشار لثقافة الموضة العالمية ، والترويج للباس المعاصر ، تحت تأثير مفهوم الحداثة والتحديث الذي يروج له في ضمن هذه المرحلة التي انصهرت تحت عجلة العولمة الاقتصادية والثقافية ، للدلالة على الحوائج المادية اليومية من ملبس وأدوات ومواد مصنعة يستهلكه الإنسان في حياته اليومي ، وذلك من خلال تحول المفاهيم القيمية السائدة لكي تحقق النجاح المادي والإنتاجي لهذه السلع ، إلا أن ابرز أسباب هذا التحول يعود إلى ما يلي : تأثير وهيمنة للثقافات العالمية عبر التواصل الثقافي بين المجتمعات وما نجد من تأثير للعولمة في صهر الشعوب ضمن معايير ثقافية متجانسة ، ضمن القرية الكونية ، وما آلات إليه من انتشار للشركات المتعددة الجنسية كنظام اقتصادي جديد حلّ عبر استخدام نطاق التكنولوجيا في أدائها ، نوعا ما طالما أن تأثيرها لا يطال الجذور الثقافية والهوية المتأصلة للمجتمع عبر التاريخ والتراكم الحضاري
.استخدام المرأة للترويج الإعلامي جسديا ً شكلا ً ومضمونا ً، عبر المواد الإعلانية وفق القيم الاستهلاكية التي تتيح بمردود مالي أكثر لدى أصحاب رؤوس الأموال والتجار، وخاصة أنها تشكل مواد تجارية عبر استخدام جسدها للترويج الجنسي وما يتلقى هكذا مواد إعلانية من استحسان اجتماعي وتقبل
التحول الاجتماعي ألقيمي للمفاهيم المتعلقة بدور المرأة ووظيفتها ضمن مجتمعها المحلي. وما آل إليه من تعزيز لمفاهيم التحرر التي تسعى إليه المرأة بمختلف الجوانب وإن هذا التحرر قد تم بمفهومه الخاطئ على حسابها وحساب مكانتها وكرامتها الأنثوي.
تطور في الموضة والحداثة وفق رؤية المصممين للأزياء العالمية والمحلية ، عبر شكل اللباس وأدوات التزين التي تشكل من المواد الرائجة تجاريا ً والتي تشكل مورد مالي هام لخزينة الدولة وللتجار الذين يستغلون تقبل المرأة لها وما تجده من رؤية جمالية تعززه في نفسها تبعا للتوصل إلى الرضا الذاتي لجمالها ، وهذا ما يشكل صلب اهتمامها وخاصة لدى المرأة العربية التي تجد من وراء الاهتمام لمظهرها تبعا ً لخلفية اجتماعية تقليدية سائدة .بالنهاية نجد أن تركيبة المجتمع تحكمه السلوكيات عبر توزيع الأدوار بين أفراده ، ولا سيما بين المرأة والرجل ، فلكل مهامه ودوره ، يتكاملان في تحقيق بناء مجتمعهما ودفع وتيرته نحو التقدم والرقي ، فعندما يتم التزام بما أشار إليه الإسلام الذي أنصف كل من المرأة والرجل عبر المبادئ الدينية الممتدة جذورها من الكتاب السماوي ، وخاصة من حيث نمط العلاقة بينهما ، فهو شجع على دور المرأة وأدائها في خدمة مجتمعها ، ولكل عصر مدلوله الثقافي ونمطه الاجتماعي ، فلا نجد من خلال الحجاب المفروض عليها سوى وازع ديني للنفس البشري الذي أحكم خلقه البارئ سبحانه وتعالى ، كإشارة لكيفية العلاقة وبناء السلوك الأسلم للمجتمع ، عبر تنظيم هذا السلوك وفق مبادئ ثابتة من حيث شكل العلاقة وشكل المظهر الخارجي المناسب لتكوين علاقة سليمة بين كلا الطرفين ..

samedi 5 décembre 2009


مكانة الصلاة في الإسلام
أرجو أن توضح لنا مكانة الصلاة في الدين الإسلامي .
الحمد لله
إن للصلاة منزلة كبيرة في الإسلام ، لا تصل إليها أية عبادة أخرى ... ويدل على ذلك ما يأتي :
أولاً : أنها عماد الدين الذي لا يقوم إلا به ...
وفي الحديث الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده ، وذروة سنامه ؟
قلت : بلى يا رسول الله ، قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد .." رواه الترمذي 2616 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2110.
ثانياً : تأتي منزلتها بعد الشهادتين لتكون دليلاً على صحة الاعتقاد وسلامته ، وبرهاناً على صدق ما وقر في القلب ، وتصديقاً له .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحجِّ البيت ، وصوم رمضان " رواه البخاري 8 ومسلم 16.
وإقام الصلاة : أداؤها كاملة بأقوالها وأفعالها ، في أوقاتها المعينة ، كما جاء في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا . } أي ذات وقت محدود .
ثالثاً : للصلاة مكانة خاصة من بين سائر العبادات لمكان فرضيتها ...
فلم ينزل بها ملك إلى الأرض ، ولكن شاء الله أن ينعم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالعروج إلى السماء وخاطبه ربه بفرضية الصلاة مباشرة ، وهذا شيء اختصت به الصلاة من بين سائر شرائع الإسلام .
فقد فرضت الصلاة ليلة المعراج قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين .
وفرضت خمسين صلاة ثم حصل التخفيف في عددها إلى خمس ، وبقي ثواب الخمسين في الخمس ، وهذا دليل على محبة الله لها وعظيم منزلتها .
رابعاً : الصلاة يمحو الله بها الخطايا ..
روى البخاري (528) ومسلم (667) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَفِي حَدِيثِ بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالُوا لا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ، ما تقول ذلك يُبقي من درنه ؟ قالوا : لا يُبقي من درنه شيئاً ، قال : فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا "
خامساً : الصلاة هي آخر ما يُفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " رواه مسلم 82 .
لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها ، وألا يتكاسل أو يسهو عنها ، قال تعالى : { فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون }
وتوعدَّ الله تعالى من ضيَّع الصلاة ، فقال : { فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً } .
سادساً : الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة ...
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " رواه النسائي 465 والترمذي 413 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2573
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
.

jeudi 3 décembre 2009

الحــــياء خـــــلق الإسلام
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ....)(الأحزاب:53)
إلي قوله -تعالى-: (... فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)(الأحزاب:54
نداء إيماني يدعو أفئدة المؤمنين أن تمتلئ حياءً من الله -جل وعلا-.والحياءُ مشتق من الحياة وهو أعز ما فيها,
وقد عرفه الجنيد بأنه: (رؤية النعم والآلاء ورؤية التقصير بينهما), فيتولد من ذلك حالة تسمي الحياء.وقد دعانا -تعالى- إلي التحلي بهذا الخلق الرفيع قائلاً: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأعراف:26),قال ابن عباس: (لباس التقوى الحياء).وهذه ثمة أحاديث تؤزنا على ذلك الخلق النبيل.
إذا ما قال لي ربي أما استحييت أن تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني
فما قولي له لما يعاتبني ويقصيني

mercredi 2 décembre 2009


حـــــــسن الخــــــــــلق

عن أبي ذر جندب بن جنادة ، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن

رواه الترميذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح

mardi 1 décembre 2009

معلومات عامة عن العالم الاسلامي وثقافته
الاسم: العالم الإسلامي:الخلافة الإسلاميةسابقا
المنطقة الرئيسية:
مكة (للحج)(المدينه المنورة)يثرب(العاصمة)مع بيت المقدس.
عدد السكان:1,728,514,691نسمة(
2008نسبتهم في العالم:26%..
المساحه:41,707,540كم2.
نسبته من مساحة اليابس:28.
اللغة الرسمية:
العربية.
اللغات الفرعيه:أكثر من20 لغه سنذكرهم فيما يلي.
الديانة:رسميا
الاسلام
يوجد
الاسلام بنسبة85% من عدد سكان العالم الاسلامي منه(10%شيعة و علويو-90%سنة) (كما يوجد حوالي12%مسيحي-0.5%هندوس-3%بوذيةيهودي-1%سيخية.زرادشتية.كنفوشسية.طاوية.جاينية.بهائية.يافلية.ملحدينالوثنيين وبعض الروحانين
[عدل] اللغات في العالم الاسلامي
اللغة العربية يتكلمها80 بالمئة اللغة الأمازيغية يتكلمها 19 بالمئة اللغة الفرنسية بتكلمها 1 بالمئة
[
عدل] امتداد العالم الاسلامي
يمتدالعالم الإسلامي بين خطي طول145درجة شرقا الي 17درجة غربااي حوالي 162خط طول.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي نحو الشرق هي مدينة دجاجا بورا
أندونسيا.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي في الاتجاه الغربي هي راس الاخضر
السنغال .
يمتد العالم الإسلامي بين خطي عرض62درجة شمالا الي 12درجة جنوبا اي حوالي72 خط عرض .
اقصي امتداد للعالم الإسلامي هي
ماري أل في وسط رسيا علي جبال الارال.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي هي جزيرة
مايوت احدى الجزر الثلاث الرئيسية المكونة لدولة جزر القمر جزر القمر.
عدل
مميزات العالم الإسلامي
العالم الإسلامي يمتميزبعدة اشياءهي:
قوة الاقتصاد.
كثرة الموارد الطبيعية.
اتساع مساحة الأرض حوالي ربع مساحة الأرض.
كثرة عدد السكان يصلوا إلى ربع عدد سكان الأرض.
كثرة الأنهار واتساع مساحة الاراضي الصالحة للزراعة حتى انها تصل الي حوالي مساحة أستراليا.
تتميزكلا من
إيران و تركيا و باكستان و أندونسيا و مصر و كازخستان
بصناعة السلاح بوفرة واحيانا تصديره.
يوجد بالعالم الإسلامي قاعدتين فضائيتين احداهم في
الماتي والشيشان.
كماانهاتكفي نفسها صناعة لو تكاملواومن الممكن ان لا تستورد الغذاء ابدا
.