mercredi 30 décembre 2009

تهنئة العام الميلادي الجديد


اهداء بمناسبة العام الميلادي الجديد (2010)
علمتني الحياة..ان أجعل قلبي مدينة بيوتها المحبة وطريقها التسامح والعفو
وأن اعطي ولا
أنتظر الرد على العطاء
وأن اصدق مع نفسي قبل أن اطلب من أحد أن يفهمني

وأن احتفظ بأحزاني في قلبي () وأن ارسم البسمة على شفتي
.... حتى لا أُحزن الناس

تـمـر الايآم والشهـور لنبـدآ سنـة جديده ونطـوي سنـة مرت بكل مآفيهآ وبكل ذكريآتهآ ..

في كل عـآم ننتهـى من سنـة ونحـن تختلف مشآعرنآ وآحآسيسنآ فقد مرت السنة بالعديد من الذكريآت المؤلمة والجميله

والتي كآن لهآ الاثر الكبير في نفوسنآ ولايسآعنآ عند نهآية كل عآم سوآ آن نتمنى لانفسنآ ولمن نحب سنة مليئة بالافرآح

والحب وندعـو لمن فقدنآ من الاحبآب بالرحمة ..

بـقيـت آيآم لنـبـدآ سنـة جديده .. رآجي الله آن يجعلهآ سنة مليئة بالافرآح والمسرآت
أجمل كلمات نبدأ بها عامنا الجديد
لاتنظر خلفك فذالك ماض يؤلمك..

ولا إلى اليوم فإنه حاضر يزعجك..

ولا إلى الأمام فهو مستقبل قد يؤرقك..
لاتحزن على الامس فهو لن يعود
ولاتأسف على اليوم فهوراحل
واحلمبشمس مضيئةفي غد جميل وعام جديد2010وكل عام وانتمبخير.

وبالنهآية لايسعنى سـوى آن آتمنى لكم سنة

جديدة مليئة بالأفرآح والمحبة
مآ بآقي إلآ أيـٍـٍآم و تنطوي صفحـآت سنة 2009
بآفرآحهآ .. وأح ــزآنهآ .. بكل لحــظآتهآ
آن شآء الله تكون سنة" -2010-"خير على آلكل





vendredi 25 décembre 2009

شهر محرم ويوم عاشوراء

الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ، وبعد
فإن شهر محرم من الأشهر الحُرم التي ذكرها الله –تعالى-
( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ) (التوبة:36)

وقد قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ( السنة اثنا عشر شهراً منها أربعة حرم ، ثلاث متواليات : ذو القعدة ، وذو الحجة ، والمحرم ، ورجب مضر الذي بين جمادى وشعبان ) رواه البخاري (4662)، ومسلم (1679) من حديث أبي بكرة – رضي الله عنه-

وسمي هذا الشهر محرما لتحريم القتال فيه . المطلع على أبواب المقنع 1/150 الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع 2/393 وقيل لتحريم الجنة فيه على إبليس . إعانة الطالبين 2/214 مغني المحتاج 4/66 والأول أصح .

قال تعالى ( وَلَيَالٍ عَشْرٍ) (الفجر:2) قال ابن العربي رحمه الله تعالى : " في تعيينها أربعة أقوال : الأول : أنها عشر ذي الحجة ; روي عن ابن عباس , وقاله جابر , ورواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولم يصح . الثاني : عشر المحرم ; قاله الطبري . الثالث : أنها العشر الأواخر من رمضان . الرابع : أنها العشر التي أتمها الله لموسى عليه السلام في ميقاته معه " ا.هـ أحكام القرآن 4/333

ويشرع صيام شهر محرم ؛ لحديث أبي هريرة – رضي الله عنه- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ) رواه مسلم (1163).
وفي هذا الشهر يوم عاشوراء وهو اليوم العاشر منه لحديث عَبْد اللّهِ بْن عَبَّاسٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمَا قال : حِينَ صَامَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللّهِ: إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَىٰ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، إِنْ شَاءَ اللّهُ، صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ ». قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّىٰ تُوُفِّيَ رَسُولُ اللّهِ . رواه مسلم ( 2619) وهذا هو الصواب قال الزين بن المنير: الأكثر على أن عاشوراء هو اليوم العاشر من شهر الله المحرم وهو مقتضى الاشتقاق والتسمية . فتح الباري 4/770 تنوير الحوالك 1/269 نيل الأوطار 2/313 تحفة الأحوذي 3/397

ويتأكد صيام يوم عاشوراء ؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: ( ما رأيت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يتحرى صيام يوم فضَّله على غيره إلا هذا اليوم يوم عاشوراء، وهذا الشهر يعني شهر رمضان ) رواه البخاري(2006)، ومسلم(1132).

ولصيام هذا اليوم المبارك فضل عظيم كما في حديث أبي قتادة – رضي الله عنه- عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ( صيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يُكفّر السنة التي قبله ) رواه أحمد (5/296)، ومسلم (1163).

وصيام هذا اليوم سنة مؤكدة وليس واجباً ؛ لحديث عبد الله بن عمرو- رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( إن عاشوراء يوم من أيام الله ، فمن شاء صامه ومن شاء تركه ) رواه مسلم (1136). وعن عائشةَ رضيَ اللّهُ عنها قالت: «كان عاشوراءُ يوماً تَصومهُ قريش في الجاهلية، وكان النبيُّ صلى الله عليه وسلم يصومه. فلما قدِمَ المدينةَ صَامَهُ وأمرَ بصيامه، فلما نزلَ رمضانُ كان مَن شاءَ صامه، ومن شاء لا يَصومُه» رواه البخاري ( 3744).

ويستحب حث الصبيان على صيامه ؛ كما في حديث الربيِّع بنت معوذ – رضي الله عنها- قالت : أرسل رسول الله – صلى الله عليه وسلم- غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار ( مَن أصبح مفطراً فليتم بقية يومه، ومن أصبح صائماً فليصم ) قالت: فكنا نصومه بعد ونصوِّمه صبياننا ونجعل لهم اللعبة من العهن، فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناه ذاك حتى يكون عند الإفطار . رواه البخاري (1690) ومسلم (1136).

كما يسن صيام يوم قبله أو بعده ؛ لحديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ( صوموا يوم عاشوراء وخالفوا اليهود، وصوموا قبله يوماً أو بعده يوماً ) رواه أحمد (1/241)، وابن خزيمة (2095) من طريق محمد بن أبي ليلى وفيه كلام وصح قال ابن رجب رحمه الله تعالى : " وصح عن ابن عباس من قوله " ا.هـ لطائف المعارف /108 وهذا في صيام يوم بعده أما صيام يوم قبله فقد صح ذلك كما ذكرته أعلاه قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى " وقد كان صلى الله عليه وسلم يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء ولا سيما إذا كان فيما يخالف فيه أهل الأوثان ، فلما فتحت مكة واشتهر أمر الإسلام أحب مخالفة أهل الكتاب أيضا كما ثبت في الصحيح ، فهذا من ذلك، فوافقهم أولا وقال: ( نحن أحق بموسى منكم ) ، ثم أحب مخالفتهم فأمر بأن يضاف إليه يوم قبله ويوم بعده خلافا لهم " ا.هـ فتح الباري 4/770 تحفة الأحوذي 3/397
وصيام يوم قبله أو بعده مستحب لا واجب قال ابن القيم – رحمه الله تعالى-: ( مراتب صومه ثلاث، أكملها أن يصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك أن يصام التاسع والعاشر، وعليه أكثر الأحاديث، ويلي ذلك إفراد العاشر وحده بالصوم )
ا.هـ زاد المعاد (2/75).

وعلى المسلم أن لا يتكل على صيام هذا اليوم مع مقارفته للكبائر إذ الواجب التوبة من جميع الذنوب قال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وكاغترار بعضهم على صوم يوم عاشوراء أو يوم عرفة حتى يقول بعضهم : يوم عاشوراء يكفر ذنوب العام كلها ويبقى صوم عرفة زيادة في الأجر ولم يدر هذا المغتر أن صوم رمضان والصلوات الخمس أعظم وأجل من صيام يوم عرفة ويوم عاشوراء وهي إنما تكفر ما بينهما إذا اجتنبت الكبائر فرمضان والجمعة إلى الجمعة لا يقويا على تكفير الصغائر إلا مع انضمام ترك الكبائر إليها فيقوي مجموع الأمرين على تكفير الصغائر فكيف يكفر صوم تطوع كل كبيرة عملها العبد وهو مصر عليها غير تائب منها هذا محال على أنه لا يمتنع أن يكون صوم يوم عرفة ويوم عاشوراء يكفر لجميع ذنوب العام على عمومه ويكون من نصوص الوعد التي لها شروط وموانع ويكون إصراره على الكبائر مانعا من التكفير فإذا لم يصر على الكبائر تساعد الصوم وعدم الإصرار وتعاونا على عموم التكفير كما كان رمضان والصلوات الخمس مع اجتناب الكبائر متساعدين متعاونين على تكفير الصغائر مع أنه سبحانه قد قال إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم فعلم أن جعل الشيء سببا للتكفير لا يمنع أن يتساعد هو وسبب آخر على التكفير ويكون التكفير مع اجتماع السببين أقوى وأتم منه مع انفراد أحدهما وكلما قويت أسباب التكفير كان أقوي وأتم وأشمل " ا.هـ الجواب الكافي /13
وسبب صيام هذا اليوم المبارك ما جاء في حديث ابن عباس – رضي الله عنهما- قال: قدم النبي – صلى الله عليه وسلم- المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ( ما هذا ) ؟ قالوا: هذا يوم صالح ، هذا يوم نجا الله بني إسرائيل من عدوهم فصامه موسى ، قال: ( فأنا أحق بموسى منكم ، فصامه وأمر بصيامه ) رواه البخاري (1900) وقد سبق أن ذكرنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد صامه في مكة قال الباجي رحمه الله تعالى : " يُحْتَمَلُ أَنْ تَكُونَ قُرَيْشٌ تَصُومُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُهُ قَبْلَ أَنْ يُبْعَثَ فَلَمَّا بُعِثَ تَرَكَ ذَلِكَ فَلَمَّا هَاجَرَ وَعَلِمَ أَنَّهُ كَانَ مِنْ شَرِيعَةِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ صَامَهُ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ فَلَمَّا فُرِضَ رَمَضَانُ نَسَخَ وُجُوبَهُ " ا.هـ المنتقى وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " إما الإشكال الأول وهو أنه لما قدم المدينة وجدهم يصومون يوم عاشوراء فليس فيه أن يوم قدومه وجدهم يصومونه فإنه إنما قدم يوم الاثنين في ربيع الأول ثاني عشرة ولكن أول علمه بذلك بوقوع القصة في العام الثاني الذي كان بعد قدومه المدينة ولم يكن وهو بمكة هذا إن كان حساب أهل الكتاب في صومه بالأشهر الهلالية وإن كان بالشمسية زال الإشكال بالكلية ويكون اليوم الذي نجى الله فيه موسى هو يوم عاشوراء من أول المحرم فضبطه أهل الكتاب بالشهور الشمسية فوافق ذلك مقدم النبي المدينة في ربيع الأول وصوم أهل الكتاب إنما هو بحساب سير الشمس وصوم المسلمين إنما هو بالشهر الهلالي وكذلك حجهم وجميع ما تعتبر له الأشهر من واجب أو مستحب فقال النبي صلى الله عليه وسلم نحن أحق بموسى منكم فظهر حكم هذه الأولوية في تعظيم هذا اليوم وفي تعيينه وهم أخطأوا تعيينه لدورانه في السنة الشمسية كما أخطأ النصاري في تعيين صومهم بأن جعلوه في فصل من السنة تختلف فيه الأشهر "
وأختم بذكر بعض البدع التي أُحدثت في هذا اليوم مما ذكر أكثره شيخ الإسلام ابن تيمية وتلاميذه .

فقد ذهب بعض العلماء إلى استحباب قيام ليلة عاشوراء ولا أعلم لهم دليلا على ذلك بل هي ليلة كسائر الليالي فمن كانت عادته قيام الليل قامها وإلا فلا يخصها ومن البدع كذلك الاجتماع للصلاة هذه الليلة فتجتمع بدعتان .ومنها ما يُروى أنه من صلى ركعتين في يوم عاشوراء يقرأ فيهما بكذا وكذا كتب له ثواب سبعين نبيا قال ابن تيمية رحمه الله تعالى " هو عند أهل الحديث من الأحاديث الموضوعة "

ومن ذلك ما ذكره ابن تيمية – رحمه الله تعالى- بقوله : ( وصار الشيطان بسبب قتل الحسين – رضي الله عنه- يُحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء من اللطم والصراخ، والبكاء، والعطش، وإنشاد المراثي، وما يُفضي إليه ذلك من سب السلف ولعنهم، وإدخال من لا ذنب له مع ذوي الذنوب... وكان قصد من سن ذلك فتح باب الفتنة والفرقة بين الأمة، فإن هذا ليس واجباً ولا مستحباً باتفاق المسلمين ، بل إحداث الجزع والنياحة للمصائب القديمة من أعظم ما حرمه الله ورسوله – صلى الله عليه وسلم-) ا.هـ منهاج السنة (4/544) وقال رحمه الله تعالى : " النوع الثالث ما هو معظم في الشريعة كيوم عاشوراء ويوم عرفة ويومي العيدين والعشر الأواخر من شهر رمضان والعشر الأول من ذي الحجة وليلة الجمعة ويومها والعشر الأول من المحرم ونحو ذلك من الأوقات الفاضلة فهذا الضرب قد يحدث فيه ما يعتقد أن له فضيلة وتوابع ذلك ما يصير منكرا ينهى عنه مثل ما أحدث بعض أهل الأهواء في يوم عاشوراء من التعطش والتحزن والتجمع وغير ذلك من الأمور المحدثة التي لم يشرعها الله ولا رسوله ولا أحد من السلف لا من أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا من غيرهم لكن لما أكرم الله فيه سبط نبيه أحد سيدي شباب أهل الجنة وطائفة من أهل بيته بأيدي الفجرة الذين أهانهم الله وكانت هذه مصيبة عند المسلمين يجب أن تتلقى به أمثالها من المصائب من الاسترجاع المشروع فأحدث بعض أهل البدع في مثل هذا اليوم خلاف ما أمر الله به عند المصائب وضموا إلى ذلك من الكذب والوقيعة في الصحابة البرآء من فتنة الحسين وغيرها أمورا أخرى مما يكرهها الله ورسوله وقد روي عن فاطمة بنت الحسين عن أبيها الحسين رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ( من أصيب بمصيبة فذكر مصيبته فأحدث لها استرجاعا وإن تقادم عهدها كتب الله له من الأجر مثلها يوم أصيب ) رواه الإمام أحمد وابن ماجه فتدبر كيف روى مثل هذا الحديث الحسين بن علي رضي الله عنهما وعن بنته التي شهدت مصابه وأما اتخاذ أمثال أيام المصائب مأتما فليس هذا من دين المسلمين بل هو إلىدين الجاهلية أقرب ثم هم قد فوتوا بذلك ما في صوم هذا اليوم من الفضل.
وقد روى في التوسع فيه على العيال آثار معروفة أعلى ما فيها حديث إبراهيم بن محمد بن المنتشر عن أبيه قال بلغنا أنه " من وسع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته " رواه ابن عيينة وهذا بلاغ منقطع لا يعرف قائله والأشبه أن هذا وضع لما ظهرت للعصبية بين الناصبة والرافضة فإن هؤلاء أعدوا يوم عاشوراء مأتما فوضع أولئك فيه آثارا تقتضي التوسع فيه واتخاذه عيدا وكلاهما باطل وقد ثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال " سيكون في ثقيف كذاب ومبير " فكان الكذاب المختار بن أبي عبيد وكان يتشيع وينتصر للحسين ثم أظهر الكذب والافتراء على الله وكان فيها الحجاج بن يوسف وكان فيه انحراف على علي وشيعته وكان مبيرا وهؤلاء فيهم بدع وضلال وأولئك فيهم بدع وضلال وإن كانت الشيعة أكثر كذبا وأسوأ حالا لكن لا يجوز لأحد أن يغير شيئا من الشريعة لأجل أحد وإظهار الفرح والسرور , يوم عاشوراء وتوسيع النفقات فيه هو من البدع المحدثة المقابلة للرافضة وقد وضعت في ذلك أحاديث مكذوبة في فضائل ما يصنع فيه من الاغتسال والاكتحال وغير ذلك وصححها بعض الناس كابن ناصر وغيره ليس فيها ما يصح لكن رويت لأناس اعتقدوا صحتها فعملوا بها ولم يعلموا أنها كذب فهذا مثل هذا وقد يكون سبب الغلو في تعظيمه من بعض المنتسبة لمقابلة الروافض فإن الشيطان قصده أن يحرف الخلق عن الصراط المستقيم ولا يبالي إلى أي الشقين صاروا فينبغي أن يجتنب هذه المحدثات " ا.هـ اقتضاء الصراط المستقيم 1/299-301 /وذكر رحمه الله أنه قد قابل قوم فعل الرافضة بفعل مضاد له، وهو جعل هذا اليوم يوم فرح وسرور وطبخ للأطعمة والتوسيع على العيال ، فقابلوا الفاسد بالفاسد ، والكذب بالكذب ، والشر بالشر ، والبدعة بالبدعة ، فوضعوا الآثار مقابل ما وضعها الرافضة.ومما قاله ابن تيمية رحمه الله تعالى :" وقوم من المتسننة رووا ورويت لهم أحاديث موضوعة بنوا عليها ما جعلوه شعارا في هذا اليوم يعارضون به شعار ذلك القوم فقابلوا باطلا بباطل وردوا بدعة ببدعة وان كانت أحداهما أعظم في الفساد وأعون لأهل الإلحاد مثل الحديث الطويل الذي روى فيه من اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض ذلك العام ومن اكتحل يوم عاشوراء لم يرمد ذلك العام وأمثال ذلك من الخضاب يوم عاشوراء والمصافحة فيه ونحو ذلك فان هذا الحديث ونحوه كذب مخلق باتفاق من يعرف علم الحديث وان كان قد ذكره بعض أهل الحديث وقال انه صحيح وإسناده على شرط الصحيح فهذا من الغلط الذي لا ريب فيه كما هو مبين في غير هذا الموضع ولم يستحب أحد من أئمة المسلمين الاغتسال يوم عاشوراء ولا الكحل فيه والخضاب وأمثال ذلك ولا ذكره أحد من علماء المسلمين الذين يقتدى بهم " ا.هـ الفتاوى 4/512
وفي البخاري (1294)، عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه- قال: قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "ليس منَّا من لطم الخدود، وشقّ الجيوب، ودعا بدعوى الجاهلية".
قال ابن رجب – رحمه الله تعالى-: (أما اتخاذه مأتماً كما تفعله الرافضة لأجل قتل الحسين – رضي الله عنه-، فهو من عمل من ضلَّ سعيه في الحياة الدنيا وهو يحسب أنه يحسن صنعاً ولم يأمر الله ولا رسوله – صلى الله عليه وسلم- باتخاذ أيام مصائب الأنبياء وموتهم مأتما فكيف بمن دونهم ) ا.هـ (لطائف المعارف /13)،
وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " وقابلهم آخرون فاتخذوه يوم تألم وحزن والطائفتان مبتدعتان خارجتان على السنة وأهل السنة يفعلون فيه ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من الصوم ويجتنبون ما أمر به الشيطان من البدع " ا.هـ نقد المنقول /101 ( وقد ذكرت هذه الأقوال مع ما فيها من التكرار لما فيها من الفائدة )
أما حديث "مَن وسَّع على أهله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته" فقد رواه البيهقي في الشعب (3/365) والطبراني في المعجم الأوسط (9302)، والكبير (10007) قال حرب: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث ؟ فقال: لا أصل له وليس له إسناد يثبت. منهاج السنة (4/555)، وقال شيخ الإسلام: (حديث موضوع مكذوب) ا.هـ الفتاوى (25/300). وقال ابن القيم رحمه الله تعالى : " ومنها أحاديث الاكتحال يوم عاشوراء والتزين والتوسعة والصلاة فيه وغير ذلك من فضائله لا يصح منها شيء ولا حديث واحد ولا يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء غير أحاديث صيامه وما عداها فباطل وأمثل ما فيها حديث من وسع على عياله يوم عاشوراء وسع الله عليه سائر سنته قال الإمام أحمد لا يصح هذا الحديث وأما أحاديث الاكتحال والادهان والتطيب فمن وضع الكذابين " ا.هـ نقد المنقول /101

والله تعالى أعلم ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه.



vendredi 18 décembre 2009

تهنئة العام الهجري


بمناسبة حلول السنةالهجرية الجديدة 1431 أتقدم إلى كل الأمة الآسلامية بأخلص التهاني وأطيب التماني راجية من المولى العزيز القدير أن يعيده علينا بالخير واليمن والبركات
عيد سعيد وكل عام والأمة الإسلامية بخير




































samedi 12 décembre 2009

حكم صيام العشر الأواخر من ذى الحجة و شهر محرم و شعبان كاملين


بسم الله، والحمد لله

شهر محرم مشروع صيامه وشعبان كذلك، وأما عشر ذي الحجة الأواخر فليس هناك دليل عليه، لكن لو صامها دون اعتقاد أنها خاصة أو أن لها خصوصية معينة فلا بأس. أما شهر الله المحرم فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم ))فإذا صامه كله فهو طيب أو صام التاسع والعاشر والحادي عشر فذلك سنة. وهكذا شعبان فقد كان يصومه كله صلى الله عليه وسلم من حديث عائشة وأم سلمة رضي الله عنهما. وأما عشر ذي الحجة فالمراد التسع لأن يوم العيد لا يصام، وصيامها لا بأس به وفيه أجر لعموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر)) قالوا: يا رسول الله: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ((ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيءأما النبي صلى الله عليه وسلم فروي أنه كان يصومها وروي أنه لم يكن يصومها ولم يثبت في ذلك شيء من جهة صومه لها أو تركه لذلك

dimanche 6 décembre 2009



المرأة والحجاب في المجتمع الإسلامي المعاصر


نجد أن السلوك الاجتماعي للأفراد يتكون داخل المجتمع من خلال ما يتطبعون به من عادات وتقاليد وقيم موروثة عبر الزمن ، وذلك بفعل تراكمها ثقافيا ً من ناحية ، وتأثرها بالمتغيرات السائدة على صعيد المجتمع ومكوناتها وتفاعلاتها من ناحية أخرى . ولعل المبادئ الأساسية التي تكّون الضمير الأعلى للمجتمع ، عبر تشكيل الأنا وما تتفرع منه من سلوكيات موحدة ، فهو خاضع لما يسمى بالتنشئة القيمية التي توحد السلوك ، وتحقق التماسك ووحدة الأشخاص النفسية ، وإن نجد تفرع لهذه القيم من حيث نوعها ، فإن القيم الدينية تبقى التأثير الأقوى في تشكيل السلوكيات ، والرادع الفاعل في تكوين مبادئ الإنسان ، لما لها من تأثير على النفس البشري ، ولما يسمى بالروحانيات الذي يتأثر بها الإنسان تبعا ً لمعتقداته الدينية التي يؤمن بها الفرد . ولعل القيم الدينية الإسلامية تشكل من القيم التي أنّصفت الإنسان ، لما تحتوي من مبادئ أخلاقية قد امتدت جذورها من مبادئ التسامح ، العدالة ، التقوى ، الاحترام ، المساواة بين المرأة والرجل ، وخاصة تلك المبادئ التي أنصفت المرأة وحقوقها داخل المجتمع ، وعززت مكانتها من خلال الحفاظ عليها وعلى كيانها . وقد أفرزت الآيات القرآنية الحماية للمرأة بمختلف السور عبر حثها على الالتزام بالحجاب وإن نرى أن هذا الحجاب يتبدل من حيث الشكل تبعا للتبدل الإنسان وتحولاته الاجتماعية عبر الزمن وإن الحفاظ على الجوهر وخاصة بما يتلاءم مع الحشمة الأخلاقية والمظهر الخارجي في تغطية جسد المرأة إلا ما يظهر للعيان منها من الوجه والكفين كالتزام بما يرضى المجتمع عنه ويتقبله ، وذلك من خلال الكتاب السماوي الكريم والمواقف التي نظمت سلوكياتها ، وسلوكيات الرجل ، ولا سيما العلاقة فيما بينهما ، وطبيعة هذه العلاقة وما تتضمنه من مفهوم الحشمة الأخلاقية والسلوكية والفكرية لدى كل من المرأة والرجل على حد سواء من خلال المظهر الخارجي عبر اللباس والتحديد هنا تلك الحشمة المفروضة على المرأة والمتبلورة بلباس معين، وفق المبادئ الدينية التي تنتمي إليها والمتعارف عليه لدى المسلمين بالحجاب، وما تؤول من نتائج نفسية واجتماعية على كل من هذان الطرفان .
ولكن كيف نرى دور حجاب المرأة تجاه وضعها داخل المجتمع هل هو من منطلق عبادة وتعبد ديني أم من منطلق سلوك اجتماعي تمرست به المرأة و التزمت بمعطياته ومدلوله السلوكي عبر التوارث ألجيلي للحياة الاجتماعية الإسلامية التي تنتمي إليها . وكيف آل إليه الحجاب لدى المرأة انطلاقا ً من عوامل التطور الذي لحق بالحياة الاجتماعية المعاصرة والذي ساد من خلال مختلف المظاهر الحداثة ، وعلى كافة الأصعدة والنواحي تبعا ً لعامل التغير الاجتماعي الكامن وراء عملية التواصل العالمي والمحلي ثقافياً وفكريا ً لدى المجتمع الإسلامي المعاصر .
في البداية لا بد من التنويه بالمبادئ الدينية المتعلقة بالحجاب تبعا ً للرؤية الإسلامية ، وإن نرى أن جميع الأديان السماوية قد حث على فرض الحجاب عبر غطاء الرأس لدى المرأة عند الصلاة لدى الدين اليهودي والمسيحي ، إلا أن الدين الإسلامي قد ذهب إلى أبعد من ذلك وفق مفهوم الحجاب ، وذلك ما يتوافق مع الحشمة البدنية لدى المرأة المسلمة، فقد قرر الفقهاء أن جميع بدن المرأة عورة ، إلا الوجه والكفين ، فإنهما ليسا بعورة ، فيحل النظر إليهما عند أمن الفتنة ، كما نجد عبر الإمام أبي حنيفة أن القدمين ليستا بعورة عند المرأة . غير أن نص الآيات القرآنية تبقى هي الأقوى في تشكيل فرض الحجاب على المرأة المسلمة المؤمنة ، لما أمرها به الخالق ، وشكلت من العبادة المفروض عليها والالتزام بها ، طاعة ً لله وطاعة لرسول الله ، ولا يجبرها أحد في التقيد بهذه الطاعة ؛ سوى قناعتها الشخصية ودرجة إيمانها بالبارئ سبحانه وتعالى . إلا أن أغلب النساء المؤمنات المتحجبات قد التزمن وفقا ً للوازع الديني من ناحية ومن ناحية أخرى فضائل الحجاب الذي يكمن من خلال طاعة لله عز وجل وطاعة للرسول : أوجب الله طاعته وطاعة رسول فقال: وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا مُّبِينًا [الأحزاب:36 ] . وقد أمر الله سبحانه النساء بالحجاب فقال تعالى: وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا [النور:31]. وقال سبحانه: وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى [الأحزاب:33]، فإن الآية تتوجه بوضوح بنهي المرأة عن تسخير ثيابها في أغراض التبرج ، و هي فكرة لا علاقة لها بالحجاب من حيث تسخير الجلابيب التي فرضت علة المجتمع البدوي التقليدي الذي ساد العصور القديمة ، و لا تلزم المرأة بزي معين , إنما التزام بزّي الذي يسود عصرها طالما أن هذا الزّي يحقق مفهوم الحشمة لديها بتغطية كامل جسدها و تلزمها بأن تتحرر من عقدة الجارية ، و تكف عن اعتبار نفسها مجرد سلعة جنسية . وقال تعالى أيضا ً تأكيدا على عامل تفاعل المرأة مع الرجل من خلال تكليمه لها من وراء الحجاب وذلك أطهر لقلوب كل منهما ، وخاصة أنها تشكل عامل مساعد على تفادي الفتنة والفساد تبعا ً لخاصية الفيزيولوجية لكل منهما، وذلك عبر هذه الآية الكريمة: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]، وقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ [الأحزاب:59]. وقال الرسول : { المرأة عورة } يعني يجب سترها، وذلك لما يحدث من فتنة من وراء عدم تقيدها بالحجاب وآليته المفروض عليها دينيا ً ، وما له من تأثير سلوكي واجتماعي نتيجة إباحتها باللباس . ولعل ما يسود من سلوكيات انحرافي لدى الشباب يتمظهر عبر الانحلال الأخلاقي ولا سيما من إباحة جنسية وحالات اغتصاب وما شابه ، إنما يعود بالدرجة الأولى ليس إلى النفوس الضعيفة من قبل هؤلاء الشباب ، وليس إلى المعاناة من الكبت الجنسي فقط ، إنما بسبب لباس المرأة كما يشيرون إليه ، وما يستدعي هذا اللباس من إثارة الغرائز لدى الشباب .من هنا يتم الإشارة إلى أن الحجاب عفة، فقد جعل الله تعالى التزام الحجاب عنوان العفة والصون والحماية لها من خلال ما يسود من نظرة الرجل تجاهها وما تؤول إلى هذه العلاقة القائمة بينهما وفق جديلة الجنسية التي تكمن من خلال احتكاك كلا الطرفان بعضهما البعض ، بغض النظر عن المواقف الموجبة تجاه هذا التواصل الذي يسود ضمن ميادين الحياة الاجتماعية المختلفة ، أو من أي سلوك يمكن أن يهين كرامتها لما يعود من تأثير عليها ، فقال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ [الأحزاب:59]، لتسترهن بأنهن عفائف مصونات فلا يتعرض لهن الفاسق بالأذى، وفي قوله سبحانه فَلَا يُؤْذَيْنَ إشارة إلى أن معرفة محاسن المرأة إيذاء لها ولذويها بالفتنة والشر. الحجاب طهارة قال سبحانه وتعالى: وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ [الأحزاب:53]. فوصف الحجاب بأنه طهارة لقلوب المؤمنين والمؤمنات لأن العين إذا لم تر لم يشته القلب، ومن هنا كان القلب عند عدم الرؤية أطهر، وعدم الفتنة حينئذ أظهر لأن الحجاب يقطع أطماع مرضى القلوب: فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب:32]. الحجاب ستر قال رسول الله : { إن الله حيي ستير، يحب الحياء والستر }إلا أن المفارقة هنا ، نجدها عبر العمل على تفريغ قيمي لمحتوى الإسلام بشتى الطرق والوسائل ، ونرى أن حصة المرأة من الاستهداف كبير ، إذ نجد أن ثمة وسائل عديدة تستخدم في سبيل محاربة الحجاب ومفاهيمه تجاه المرأة المسلمة .إذ نرى من خلال ما يبث من ترويج إعلاني لتخليها عن هذا اللباس وترك الحجاب ضمن طيات التخلف لما يرمز إليه الحجاب كمدلول موروث حافظت عليه المرأة كونه ممتد من الشعائر الدينية المفروض عليها تجاه علاقتها بالبارئ ، من ناحية ومن ناحية أخرى نجد أن لباس الرجل أقل استهدافا ً من خلال الترويج الإعلامي والثقافي الغربي ، وذلك تبعا ً لتخليه عن النمط الذي ساد قديما في لباسه ومجاراته كافة أشكال الموضة الغربية والتي شكلت من تحول جذري للباس الرجل العربي ضمن مجتمعاته . والجدير بالذكر هنا ، ما آل إليه الحجاب لدى المرأة المسلمة في هذا الزمن، عبر تبنيها هذا الحجاب كغطاء للرأس فقط ، مع إبراز مفاتن الجسد من خلال مجاراتها للموضة الغربية المستحدثة التي تجسد بالجينز واللباس الملاصق للبدن وما يساهم في إبراز مفاتن المرأة ضمن مجتمعها ، ومتغاضية عن مضمون الشرعي والغاية الدينية من وراء هذا الفرض الرباني إليها . مع العلم أن تقيدها بهذا الحجاب ليس امتدادا لما يسمى بالمعطى الديني الإسلامي ، إنما وليدة التوارث والعادات والتقاليد فقط ، فأصبح حجابها يأخذ صفة السلوك المفروض عليها من قبل وسطها الاجتماعي المحلي التي لا تستطيع الخروج عنه وعن ما هو متعارف عليه من طقوس وأعراف ومبادئ سلوكية موروثة . فقد أصبح لا يخرج أطر الحجاب لديها عن طيات الشكل فقط فهو لا يتجاوز غطاء للشعر بالنسبة إلى العديد من النساء المسلمات بشكل عام .إذا نظرنا بطبيعة هذا التحول نجد ، أنه تم وفق تغير مدلول الاجتماعي لمفهوم الحشمة السائد ضمن الوسط المحلي المحيط بالمرأة من ناحية ، ومن ناحية أخرى يتجسد هذا التحول وفق التأثير بعوامل التغير التي فرضت على مجتمعات العالم بالاحتكاك والتواصل وما آل إليه المجتمع الإسلامي من تبنيه للباس المعاصر وفق انتشار لثقافة الموضة العالمية ، والترويج للباس المعاصر ، تحت تأثير مفهوم الحداثة والتحديث الذي يروج له في ضمن هذه المرحلة التي انصهرت تحت عجلة العولمة الاقتصادية والثقافية ، للدلالة على الحوائج المادية اليومية من ملبس وأدوات ومواد مصنعة يستهلكه الإنسان في حياته اليومي ، وذلك من خلال تحول المفاهيم القيمية السائدة لكي تحقق النجاح المادي والإنتاجي لهذه السلع ، إلا أن ابرز أسباب هذا التحول يعود إلى ما يلي : تأثير وهيمنة للثقافات العالمية عبر التواصل الثقافي بين المجتمعات وما نجد من تأثير للعولمة في صهر الشعوب ضمن معايير ثقافية متجانسة ، ضمن القرية الكونية ، وما آلات إليه من انتشار للشركات المتعددة الجنسية كنظام اقتصادي جديد حلّ عبر استخدام نطاق التكنولوجيا في أدائها ، نوعا ما طالما أن تأثيرها لا يطال الجذور الثقافية والهوية المتأصلة للمجتمع عبر التاريخ والتراكم الحضاري
.استخدام المرأة للترويج الإعلامي جسديا ً شكلا ً ومضمونا ً، عبر المواد الإعلانية وفق القيم الاستهلاكية التي تتيح بمردود مالي أكثر لدى أصحاب رؤوس الأموال والتجار، وخاصة أنها تشكل مواد تجارية عبر استخدام جسدها للترويج الجنسي وما يتلقى هكذا مواد إعلانية من استحسان اجتماعي وتقبل
التحول الاجتماعي ألقيمي للمفاهيم المتعلقة بدور المرأة ووظيفتها ضمن مجتمعها المحلي. وما آل إليه من تعزيز لمفاهيم التحرر التي تسعى إليه المرأة بمختلف الجوانب وإن هذا التحرر قد تم بمفهومه الخاطئ على حسابها وحساب مكانتها وكرامتها الأنثوي.
تطور في الموضة والحداثة وفق رؤية المصممين للأزياء العالمية والمحلية ، عبر شكل اللباس وأدوات التزين التي تشكل من المواد الرائجة تجاريا ً والتي تشكل مورد مالي هام لخزينة الدولة وللتجار الذين يستغلون تقبل المرأة لها وما تجده من رؤية جمالية تعززه في نفسها تبعا للتوصل إلى الرضا الذاتي لجمالها ، وهذا ما يشكل صلب اهتمامها وخاصة لدى المرأة العربية التي تجد من وراء الاهتمام لمظهرها تبعا ً لخلفية اجتماعية تقليدية سائدة .بالنهاية نجد أن تركيبة المجتمع تحكمه السلوكيات عبر توزيع الأدوار بين أفراده ، ولا سيما بين المرأة والرجل ، فلكل مهامه ودوره ، يتكاملان في تحقيق بناء مجتمعهما ودفع وتيرته نحو التقدم والرقي ، فعندما يتم التزام بما أشار إليه الإسلام الذي أنصف كل من المرأة والرجل عبر المبادئ الدينية الممتدة جذورها من الكتاب السماوي ، وخاصة من حيث نمط العلاقة بينهما ، فهو شجع على دور المرأة وأدائها في خدمة مجتمعها ، ولكل عصر مدلوله الثقافي ونمطه الاجتماعي ، فلا نجد من خلال الحجاب المفروض عليها سوى وازع ديني للنفس البشري الذي أحكم خلقه البارئ سبحانه وتعالى ، كإشارة لكيفية العلاقة وبناء السلوك الأسلم للمجتمع ، عبر تنظيم هذا السلوك وفق مبادئ ثابتة من حيث شكل العلاقة وشكل المظهر الخارجي المناسب لتكوين علاقة سليمة بين كلا الطرفين ..

samedi 5 décembre 2009


مكانة الصلاة في الإسلام
أرجو أن توضح لنا مكانة الصلاة في الدين الإسلامي .
الحمد لله
إن للصلاة منزلة كبيرة في الإسلام ، لا تصل إليها أية عبادة أخرى ... ويدل على ذلك ما يأتي :
أولاً : أنها عماد الدين الذي لا يقوم إلا به ...
وفي الحديث الذي رواه معاذ بن جبل رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ألا أخبرك برأس الأمر كله وعموده ، وذروة سنامه ؟
قلت : بلى يا رسول الله ، قال : رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد .." رواه الترمذي 2616 وصححه الألباني في صحيح الترمذي 2110.
ثانياً : تأتي منزلتها بعد الشهادتين لتكون دليلاً على صحة الاعتقاد وسلامته ، وبرهاناً على صدق ما وقر في القلب ، وتصديقاً له .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله ، وأن محمداً عبده ورسوله ، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ، وحجِّ البيت ، وصوم رمضان " رواه البخاري 8 ومسلم 16.
وإقام الصلاة : أداؤها كاملة بأقوالها وأفعالها ، في أوقاتها المعينة ، كما جاء في القرآن الكريم ، قال الله تعالى : { إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتا . } أي ذات وقت محدود .
ثالثاً : للصلاة مكانة خاصة من بين سائر العبادات لمكان فرضيتها ...
فلم ينزل بها ملك إلى الأرض ، ولكن شاء الله أن ينعم على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالعروج إلى السماء وخاطبه ربه بفرضية الصلاة مباشرة ، وهذا شيء اختصت به الصلاة من بين سائر شرائع الإسلام .
فقد فرضت الصلاة ليلة المعراج قبل الهجرة بنحو ثلاث سنين .
وفرضت خمسين صلاة ثم حصل التخفيف في عددها إلى خمس ، وبقي ثواب الخمسين في الخمس ، وهذا دليل على محبة الله لها وعظيم منزلتها .
رابعاً : الصلاة يمحو الله بها الخطايا ..
روى البخاري (528) ومسلم (667) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وَفِي حَدِيثِ بَكْرٍ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ أَرَأَيْتُمْ لَوْ أَنَّ نَهْرًا بِبَابِ أَحَدِكُمْ يَغْتَسِلُ مِنْهُ كُلَّ يَوْمٍ خَمْسَ مَرَّاتٍ هَلْ يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالُوا لا يَبْقَى مِنْ دَرَنِهِ شَيْءٌ قَالَ فَذَلِكَ مَثَلُ الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ يَمْحُو اللَّهُ بِهِنَّ الْخَطَايَا : " أرأيتم لو أن نهراً بباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمساً ، ما تقول ذلك يُبقي من درنه ؟ قالوا : لا يُبقي من درنه شيئاً ، قال : فذلك مَثَلُ الصلوات الخمس يمحو الله به الخطايا "
خامساً : الصلاة هي آخر ما يُفقد من الدين ، فإن ضاعت ضاع الدين كله ...
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة " رواه مسلم 82 .
لذا ينبغي للمسلم أن يحرص على أداء الصلاة في أوقاتها ، وألا يتكاسل أو يسهو عنها ، قال تعالى : { فويل للمصلين . الذين هم عن صلاتهم ساهون }
وتوعدَّ الله تعالى من ضيَّع الصلاة ، فقال : { فخلف من بعدهم خلفٌ أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً } .
سادساً : الصلاة أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة ...
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ الْعَبْدُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ فَإِنْ انْتَقَصَ مِنْ فَرِيضَتِهِ شَيْءٌ قَالَ الرَّبُّ عَزَّ وَجَلَّ انْظُرُوا هَلْ لِعَبْدِي مِنْ تَطَوُّعٍ فَيُكَمَّلَ بِهَا مَا انْتَقَصَ مِنْ الْفَرِيضَةِ ثُمَّ يَكُونُ سَائِرُ عَمَلِهِ عَلَى ذَلِكَ " رواه النسائي 465 والترمذي 413 وصححه الألباني في صحيح الجامع 2573
نسأل الله أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
.

jeudi 3 décembre 2009

الحــــياء خـــــلق الإسلام
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد
،(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ....)(الأحزاب:53)
إلي قوله -تعالى-: (... فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً)(الأحزاب:54
نداء إيماني يدعو أفئدة المؤمنين أن تمتلئ حياءً من الله -جل وعلا-.والحياءُ مشتق من الحياة وهو أعز ما فيها,
وقد عرفه الجنيد بأنه: (رؤية النعم والآلاء ورؤية التقصير بينهما), فيتولد من ذلك حالة تسمي الحياء.وقد دعانا -تعالى- إلي التحلي بهذا الخلق الرفيع قائلاً: (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ) (الأعراف:26),قال ابن عباس: (لباس التقوى الحياء).وهذه ثمة أحاديث تؤزنا على ذلك الخلق النبيل.
إذا ما قال لي ربي أما استحييت أن تعصيني
وتخفي الذنب من خلقي وبالعصيان تأتيني
فما قولي له لما يعاتبني ويقصيني

mercredi 2 décembre 2009


حـــــــسن الخــــــــــلق

عن أبي ذر جندب بن جنادة ، وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:اتق الله حيثما كنت ، واتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن

رواه الترميذي وقال حديث حسن وفي بعض النسخ حسن صحيح

mardi 1 décembre 2009

معلومات عامة عن العالم الاسلامي وثقافته
الاسم: العالم الإسلامي:الخلافة الإسلاميةسابقا
المنطقة الرئيسية:
مكة (للحج)(المدينه المنورة)يثرب(العاصمة)مع بيت المقدس.
عدد السكان:1,728,514,691نسمة(
2008نسبتهم في العالم:26%..
المساحه:41,707,540كم2.
نسبته من مساحة اليابس:28.
اللغة الرسمية:
العربية.
اللغات الفرعيه:أكثر من20 لغه سنذكرهم فيما يلي.
الديانة:رسميا
الاسلام
يوجد
الاسلام بنسبة85% من عدد سكان العالم الاسلامي منه(10%شيعة و علويو-90%سنة) (كما يوجد حوالي12%مسيحي-0.5%هندوس-3%بوذيةيهودي-1%سيخية.زرادشتية.كنفوشسية.طاوية.جاينية.بهائية.يافلية.ملحدينالوثنيين وبعض الروحانين
[عدل] اللغات في العالم الاسلامي
اللغة العربية يتكلمها80 بالمئة اللغة الأمازيغية يتكلمها 19 بالمئة اللغة الفرنسية بتكلمها 1 بالمئة
[
عدل] امتداد العالم الاسلامي
يمتدالعالم الإسلامي بين خطي طول145درجة شرقا الي 17درجة غربااي حوالي 162خط طول.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي نحو الشرق هي مدينة دجاجا بورا
أندونسيا.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي في الاتجاه الغربي هي راس الاخضر
السنغال .
يمتد العالم الإسلامي بين خطي عرض62درجة شمالا الي 12درجة جنوبا اي حوالي72 خط عرض .
اقصي امتداد للعالم الإسلامي هي
ماري أل في وسط رسيا علي جبال الارال.
اقصي امتداد للعالم الإسلامي هي جزيرة
مايوت احدى الجزر الثلاث الرئيسية المكونة لدولة جزر القمر جزر القمر.
عدل
مميزات العالم الإسلامي
العالم الإسلامي يمتميزبعدة اشياءهي:
قوة الاقتصاد.
كثرة الموارد الطبيعية.
اتساع مساحة الأرض حوالي ربع مساحة الأرض.
كثرة عدد السكان يصلوا إلى ربع عدد سكان الأرض.
كثرة الأنهار واتساع مساحة الاراضي الصالحة للزراعة حتى انها تصل الي حوالي مساحة أستراليا.
تتميزكلا من
إيران و تركيا و باكستان و أندونسيا و مصر و كازخستان
بصناعة السلاح بوفرة واحيانا تصديره.
يوجد بالعالم الإسلامي قاعدتين فضائيتين احداهم في
الماتي والشيشان.
كماانهاتكفي نفسها صناعة لو تكاملواومن الممكن ان لا تستورد الغذاء ابدا
.

lundi 30 novembre 2009


ماذا تـــريد اخـــتر وخذ

اكسب الوقت ولاتضيع الفرصة مادمت حيا

سورة يـــس

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

"إن لكل شيء قلبا وقلب القرآن يس ومن قرأ يس كتب الله بقراءتها قراءة القرآن عشر مرات

سورة الواقـــعة

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم

من قر أ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا

سورة قريـــش

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من أراد سفرا ففزع من عدو أو وحش فليقرألإيلاف في قريش فإنها أمان من كل سوء

سورة الإخــلاص

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من فرأ قل هو الله أحد حتى يدخل منزله نفت الفقر عن أهل ذلك المنزل و الجيران

من قرأ قل هو الله أحد ألف مرة فقد اشترى نفسه من الله تعالى

سورة الفاتــحة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

في فاتحة الكتاب شفاء من كل داء

أواخر سورة الكــهف

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

من قرأالخمس الأواخر عند نومه بعثه الله أي الليل شاء

خواتيم سورة البقــرة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

إن الله ختم سورة البقرةبآيتين أعطانيهما من كنزه التي تحت العرش فتعلموهما وعلموهن نساءكم وأبناءكم فإنهما صلاة وقراءة

jeudi 26 novembre 2009




هـــــــل تعلم؟

أن أول من ضيف الضيف هو سيدنا إبراهيم عليه السلام
حكــــــــــمة
عالم معند خير من جاهل منصف
قــــــــــــول
أصلح مابقى من عمرك يغفر لك مامضى

من كنوز الدنــــيا
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
أحبكم إلي وأقربكم مني في الآخرة مجالس أحاسنكم أخلاقا،وإن أبغضكم إلي وأبعدكم مني في الآخرة أسوؤكم أخلاقا الثرثارون المتفيقهون المتشدقون
صحيح أحمد وابن حيان و الطبراني

دعـــــــــــــــــــــــــــــــــــاء

اللهم ارزقني من طاعتك ما تحول بيني وبين معصيتك وارزقني من خشيتك ما تبلغني به رحمتك وارزقني مناليقين ما تهون به على مصائب الدنيا وبارك لي في سمعي وبصري واجعلهما الوارث مني

آميـــــــــــــــن


نســـــــــــــــــــــــــــــــــــمات إيمـــــــــــانية
إن لم تســـتطع أن تنظر أمامك لأن مستقبلك
مظلم
وإن لم تستطع أن تنظرخلفك لأن ماضيك
مؤلم
فانظر إلى الأعلى تجد ربك
اتجاهك
ابتسم فإن هناك من
يحبك ..يعتني بك..يحميك.. ينصرك..يسمعك..يراك..
إنه
الله
لا تأمن العيش في ارض ستهجرها

ان السنين وإن طالت قصيرات...

تبني القصور بدار لا مقام بها

اين الذين بنو بل اين الحضارات ...

اين القلاع التي طالت سواترها

اين الملوك واولاد الاميرات...

سل الديار وسل من كان يسكنها

هل طاب عيش والمصير ممات ...

mardi 24 novembre 2009

حــــديث شــــــــريف
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ
" إن النفس تتـــــعب من الراحـــة فأريحوها بالعــــــــمل "
صدق رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ

lundi 23 novembre 2009


قالَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ
" مَا مِنْ أَيَّامٍ أَعْظَمُ عِنْدَ اللَّهِ وَلَا أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعَمَلِ فِيهِنَّ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ الْعَشْرِ فَأَكْثِرُوا فِيهِنَّ مِنَ التَّهْلِيلِ وَالتَّكْبِيرِ وَ التَّحْمِيدِ "
أخرجه أحمد





أرجو من المولى عز وجل أن تكون هذه النفحات الإيمانية قد أفادتكم


و مسك الختــام


: لا تنس أخي المسلم أن تحرص على أعمال البر والخير من صلة الرحم،وزيارة الأقارب، وترك التباغض والحسد والكراهية، وتطهير القلب منها،والعطف على المساكين والفقراء والأيتام ومساعدتهم وإدخال السرور عليهم.نسأل الله أن يوفقنا لما يحبه ويرضى، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يجعلنا ممنعمل في هذه الأيام- أيام عشر ذي الحجة- عملا صالحا خالصا لوجهه الكريم.وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين ..



جزاكم الله خيرا واثابكم ونفع بكم وكل عام والامة الاسلامية بخير وان شاء الله تكون ايام سعيدة وكلها خير وبركة علينا جميعا يا رب
أحكام وآداب عيد الأضحى المبارك
أخي المسلم-أختي المسلمه: نحييك بتحية الإسلام ونقول لك: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ونهنئك مقدما بقدوم عيد الأضحى المبارك ونقول لك: تقبل الله منا ومنك، ونرجو أن تقبل منا هذه الرسالة التي نسأل الله عز وجل أن تكون نافعة لك ولجميع المسلمين في كل مكان
أخي المسلم -أختي المسلمه: الخير كل الخير في اتباع هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في كل أمور حياتنا، والشر كلى الشر في مخالفة هدي نبينا صلى الله عليه وسلم لذا أحببنا أن نذكرك ببعض الأمور التي يستحب فعلها أو قولها في ليلة عيد الأضحى المبارك ويوم النحر وأيام التشريق الثلاثة، وقد أوجزناها لك في نقاط هي
التكبير : يشرع التكبير من فجر يوم عرفة إلى عصر آخر أيام التشريق وهو الثالث عشر من شهر ذي الحجة، قال تعالى: ((واذكروا الله في أيام معدودات )). وصفته
أن تقول: (الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد) و جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت وأدبار الصلوات، إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره.
ذبح الأضحية: ويكون ذلك بعد صلاة العيد لقول رسول الله صلى عليه وسلم : "من ذبح قبل أن يصلي فليعد مكانها أخرى، ومن لم يذبح فليذبح " رواه البخاري ومسلم،
ووقت الذبح أربعة أيام، يوم النحر وثلاثة أيام التشريق، لما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "كل أيام التشريق ذبح ". انظر: السلسلة الصحيحة برقم 2476.
الاغتسال والتطيب للرجال. ولبس أحسن الثياب بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام، أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب، فلا يصح أن تذهب لطاعة الله والصلاة ثم تعصي الله بالتبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
الأكل من الأضحية: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته. زاد المعاد 1/ 441.الذهاب إلى مصلى العيد ما شيا أن تيسر
والسنة الصلاة في مصلى العيد إلا إذا كان هناك عذر من مطر مثلا فيصلى في المسجد لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم .
الصلاة مع المسلمين واستحباب حضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من العلماء مثل شيخ الإسلام ابن تيمية أن صلاةالعيد واجبة؟ لقوله تعالى: (( فصل لربك وانحر )) ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيض والعواتق، ويعتزل الحيض
المصلى.مخالفة الطريق: يستحب لك أن تذهب إلى مصلى العيد من طريق وترجع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه
وسلم .
التهنئة بالعيد : لثبوت ذلك عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .واحذر أخي المسلم من الوقوع في بعض الأخطاء التي يقع فيها الكثير من الناس والتي منها
التكبير الجماعي بصوت واحد، أو الترديد خلف شخص يقول التكبير
واللهو أيام العيد بالمحرمات كسماع الأغاني، ومشاهدة الأفلام، واختلاط الرجال بالنساء اللاتي لسن من المحارم،وغير ذلك من المنكرات
.أخذ شيء من الشعر أو تقليم الأظافر قبل أن يضحي من أراد الأضحية لنهي النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.الإسراف والتبذير بما لا طائل تحته، ولا مصلحة فيه، ولا فائدة منه لقول الله تعالى: (( ولا تسرفوا إنه لا يحب المسرفين )) الأنعام: 141.
فيما يجتنبه من أراد الأضــــحية
إذا أراد أحد أن يضحي ودخل شهر ذي الحجة إما برؤية هلاله أو إكمال ذي القعدة ثلاثين يوما فإنه يحرم عليه أن يأخذ شيئا من شعره أو أظفاره أو جلده حتى يذبح أضحيته، لحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا دخلت العشر وأراد أحدكم أن يضحي فليمسك عن شعره وأظفاره " رواه أحمد ومسلم، وفي لفظ: "فلا يمس من شعره ولا بشره شيئا حتى يضحي " وإذا نوى الأضحية أثناء العشر أمسك عن ذلك من حين نيته، ولا إثم عليه فيما أخذه قبل النية
والحكمة في هذا النهي أن المضحي لما شارك الحاج في بعض أعمال النسك وهو التقرب إلى الله تعالى بذبح القربان شاركه في بعض خصائص الإحرام من الإمساك عن الشعر ونحوه، وعلى هذا فيجوز لأهل المضحي أن يأخذوا في أيام العشر من شعورهم وأظفارهم وأبشارهم
وهذا الحكم خاص بمن يضحي، أما المضحى عنه فلا يتعلق به، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وأراد أحدكم أن يضحي... " ولم يقل: أو يضحى عنه؟ ولأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن أهل بيته، ولم ينقل عنه أنه أمرهم بالإمساك عن ذلك
وإذا أخذ من يريد الأضحية شيئا من شعره أو ظفره أو بشرته فعليه أن يتوب إلى الله تعالى و يعود، ولا كفارة عليه، ولا يمنعه ذلك عن الأضحية كما يظن بعض العوام
وإذا أخذ شيئا من ذلك ناسيا أو جاهلا أو سقط الشعر بلا قصد فلا إثم عليه، وإن احتاج إلى أخذه فله أخذه ولا شيء عليه، مثل أن ينكسر ظفره فيؤذيه فيقصه، أو ينزل الشعر في عينيه فيزيله، أو يحتاج إلى قصه لمداواة جرح ونحوه.

بعض أحكـــــام الأضحية ومشروعيتها

الأصل في الأضحية أنها مشروعة في حق الأحياء، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه يضحون عن أنفسهم وأهليهم، وأما ما يظنه بعض العامة من اختصاص الأضحية بالأموات فلا أصل له، والأضحية عن الأموات على ثلاثة أقسام


الأول :أن يضحي عنهم تبعا للأحياء مثل أن يضحي الرجل عنه وعن أهل بيته، وينوي بهم الأحياء والأموات، وأصل هذا تضحية النبي صلى الله عليه وسلم عنه وعن أهل بيته وفيهم من قد مات من قبل


الثانى: أن يضحي عن الأموات بمقتضى وصاياهم تنفيذا لها وأصل هذا قوله تعالى( فمن بدله بعدما سمعه فإنما إثمه على الذين يبدلونه إن الله سميع عليم ))البقرة: 181


الثالث: أن يضحي عن الأموات تبرعا مستقلين عن الأحياء، فهذه جائزة. وقد نص فقهاء الحنابلة على أن ثوابها إلى عملهم ذلكيصل إلى الميت وينتفع بها قياسا على الصدقة عنه، ولكن لا نرى أن تخصيص الميت بالأضحية من السنة؟ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يضح عن أحد من أمواته بخصوصه، فلم يضح عن عمه حمزة، وهو من أعز أقاربه عنده، ولا عن أولاده الذين ماتوا في حياته، وهن ثلاث بنات متزوجات وثلاثة أبناء صغار، ولا عن زوجته خديجة، وهي من أحب نسائه، ولم يرد عن أصحابه في عهده أن أحدا منهم ضحى عن أحد من أمواته


ونرى آيضا من الخطأ ما يفعله بعض الناس، يضحون عن الميت أول سنة يموت أضحية يسمونها (أضحية الحفرة)، ويعتقدون أنه لا يجوز آن يشرك في ثوابها أحد، أو يضخون عن أمواتهم تبرعا أو بمقتضى وصاياهم، ولا يضخون عن أنفسهم .. وأهليهم، ولو علموا أن الرجل إذا ضحى من ماله عن نفسه وأهله شمل أهله الأحياء والأموات لما عدلوا عنه .

مايستحـــــب فعله في هذه الأيام

- الصلاة: يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. روى ثوبان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "عليك بكثرة السجود لله ، فإنك لا تسجد لله سجدة إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" رواه مسلم،وهذا عام في كل وقت

-

الصيام: لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: "كان رسول الله يصلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر أنه مستحب استحبابا شديدا


التكبير والتهليل والتحميد : لما ورد في حديث ابن عمر السابق: "فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد". وقال الإمام البخاري رحمه الله: "كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران، ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضا: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون، ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيرا".وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعا، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.وحري بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي قد ضاعت في هذه الأزمان، وتكاد تنسى حتى من أهل الصلاح والخير- وللأسف- بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.صيغة التكبير:أ) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر كبيرأ.ب) الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر ولله الحمد.ج) الله أكبر. الله أكبر. الله أكبر. لا إله إلا الله. والله أكبر. الله أكبر. الله أكبر ولله الحمد


الإكثار من الأعمال الصالحة عموما :لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وهذا يستلزم عِظَم ثوابه عند الله تعالى . فمن لم يمكنه الحجّ فعليه أن يعمر هذه الأوقات الفاضلة بطاعة الله تعالى من الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل


التوبة النصوح:ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب . والتوبة هي الرجوع إلى الله تعالى

وترك ما يكرهه الله ظاهراً وباطناً ندماً على ما مضى ، وتركا في الحال ، وعزماً على ألا يعود والاستقامة على الحقّ بفعل ما يحبّه الله تعالى .والواجب على المسلم إذا تلبس بمعصية أن يبادر إلى التوبة حالاً بدون تمهل لأنه أولاً : لا يدري في أي لحظة يموت ثانياً : لأنّ السيئات تجر أخواتها .وللتوبة في الأزمنة الفاضلة شأن عظيم لأن الغالب إقبال النفوس على الطاعات ورغبتها في الخير فيحصل الاعتراف بالذنب والندم على ما مضى . وإلا فالتوبة واجبة في جميع الأزمان ، فإذا اجتمع للمسلم توبة نصوح مع أعمال فاضلة في أزمنة فاضلة فهذا عنوان الفلاح إن شاء الله . قال تعالى : ( فأما من تاب وآمن وعمل صالحاً فعسى أن يكون من المفلحين ) القصص :


صيام يوم عرفة: يتأكد صوم يوم عرفة لما ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال عن صوم يوم عرفة: "أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده " رواه مسلم،. لكن من كان في عرفة- أي حاجا- فإنه لا يستحب له الصيام؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم وقف بعرفة مفطرا.7- فضل يوم النحر: يغفل عن ذلك اليوم العظيم كثير من المسلمين، وعن جلالة شأنه وعظم فضله الجم الغفير من المؤمنين، هذا مع أن بعض العلماء يرى أنه أفضل أيام السنة على الإطلاق حتى من يوم عرفة. قال ابن القيم رحمه الله: "خير الأيام عند الله يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر" كما في سنن أبي داود عنه صلى الله عليه وسلم قال: "إن أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر". ويوم القر هو يوم الاستقرار في منى، وهو اليوم الحادي عشر. وقيل: يوم عرفة أفضل منه؟ لأن صيامه يكفر سنتين، وما من يوم يعتق الله فيه الرقاب أكثر منه في يوم عرفة، ولأنه سبحانه وتعالى يدنو فيه من عباده، ثم تباهي ملائكته بأهل الموقف، والصواب القول الأول؟ لأن الحديث الدال على ذلك لا يعارضه شيء. وسواء كان هو أفضل أم يوم عرفة فليحرص المسلم حاجا كان أم مقيما على إدراك فضله وانتهاز فرصته.

mardi 17 novembre 2009

زيارة أبليس اللعين لمحمد صل الله عليه و آله وسلم في بيت رجل من الأنصار

زيارة أبليس اللعين لمحمد صل الله عليه و آله وسلم في بيت رجل من الأنصار
عن معاذ بن جبل عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله في بيت رجل من الأنصار في جماعة فنادى منادِ
يا أهل المنزل .. أتأذنون لي بالدخول ولكم إليّ حاجة؟
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : أتعلمون من المنادي؟
فقالوا : الله ورسوله أعلم
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم : هذا إبليس اللعين لَعَنَه الله تعالى
فقال عمر بن الخطاب : أتأذن لي يا رسول الله أن أقتله؟
فقال النبي : مهلاً يا عمر ... أما علمت أنه من المُنظَرين إلي يوم الوقت المعلوم؟ لكن افتحوا له الباب فإنه مأمور ، فافهموا عنه ما يقول واسمعوا منه ما يحدثكم
قال ابن عباس : فَفُتِحَ له الباب فدخل علينا فإذا هو شيخ أعور وفي لحيته سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ، وأنيابه خارجة كأنياب الخنزير وشفتاه كشفتي الثور
فقال : السلام عليك يا محمد .. السلام عليكم يا جماعة المسلمين
فقال النبي : السلام لله يا لعين ، قد سمعت حاجتك ما هي
فقال له إبليس : يا محمد ما جئتك اختياراً ولكن جئتك اضطرارا
فقال النبي : وما الذي اضطرك يا لعين
فقال : أتاني ملك من عند رب العزة فقال إن الله تعالى يأمرك أن تأتي لمحمد وأنت صاغر ذليل متواضع وتخبره كيف مَكرُكَ ببني آدم وكيف إغواؤك لهم ، وتَصدُقَه في أي شيء يسألك ، فوعزتي وجلالي لئن كذبته بكذبة واحدة ولم تَصدُقَه لأجعلنك رماداً تذروه الرياح ولأشمتن الأعداء بك ، وقد جئتك يا محمد كما أُمرت فاسأل عما شئت فإن لم أَصدُقَك فيما سألتني عنه شَمَتَت بي الأعداء وما شيء أصعب من شماتة الأعداء
فقال رسول الله صلى الله عليه و آله : إن كنت صادقا فأخبرني مَن أبغض الناس إليك؟
فقال : أنت يا محمد أبغض خلق الله إليّ ، ومن هو على مثلك
فقال النبي (ص ): ماذا تبغض أيضاً؟
فقال : شاب تقي وهب نفسه لله تعالى
قال : ثم من؟
فقال : عالم وَرِع
قال : ثم من؟
فقال : من يدوم على طهارة ثلاثة
قال : ثم من؟
فقال : فقير صبور إذا لم يصف فقره لأحد ولم يشك ضره
فقال : وما يدريك أنه صبور؟
فقال : يا محمد إذا شكا ضره لمخلوق مثله ثلاثة أيام لم يكتب الله له عمل الصابرين
فقال : ثم من؟
فقال : غني شاكر
فقال النبي(ص) : وما يدريك أنه شكور؟
فقال : إذا رأيته يأخذ من حله ويضعه في محله
فقال النبي(ص) : كيف يكون حالك إذا قامت أمتي إلى الصلاة؟
فقال : يا محمد تلحقني الحمى والرعدة
فقال(ص) : وَلِمَ يا لعين؟
فقال : إن العبد إذا سجد لله سجدة رفعه الله درجة
فقال (ص): فإذا صاموا؟
فقال : أكون مقيداً حتى يفطروا
فقال (ص): فإذا حجوا؟
فقال : أكون مجنوناً
فقال(ص) : فإذا قرؤوا القرآن؟
فقال : أذوب كما يذوب الرصاص على النار
فقال(ص) : فإذا تصدقوا؟
فقال : فكأنما يأخذ المتصدق المنشار فيجعلني قطعتين
فقال له النبي(ص) : وَلِمَ ذلك يا أبا مُرّة؟
فقال : إن في الصدقة أربع خصال .. وهي أن الله تعالي يُنزِلُ في ماله البركة وحببه إلي حياته ويجعل صدقته حجاباً بينه وبين النار ويدفع بها عنه العاهات والبلايا




فقال(ص) : فما تقول في علي بن أبي طالب؟
فقال : ليتني سلمت منه رأساً برأس ويتركني وأتركه ولكنه لم يفعل ذلك قط
فقال رسول الله(ص) : الحمد لله الذي أسعد أمتي وأشقاك إلى يوم معلوم
فقال له إبليس اللعين : هيهات هيهات .. وأين سعادة أمتك وأنا حي لا أموت إلي يوم معلوم! وكيف تفرح على أمتك وأنا أدخل عليهم في مجاري الدم واللحم وهم لا يروني ، فوالذي خلقني وانظَرَني إلي يوم يبعثون لأغوينهم أجمعين .. جاهلهم وعالمهم وأميهم وقارئهم وفاجرهم وعابدهم إلا عباد الله المخلصين
فقال(ص) : ومن هم المخلصون عندك؟
فقال : أما علمت يا محمد أن من أحب الدرهم والدينار ليس بمخلص لله تعالى ، وإذا رأيت الرجل لا يحب الدرهم والدينار ولا يحب المدح والثناء علمت أنه مخلص لله تعالى فتركته ، وأن العبد ما دام يحب المال والثناء وقلبه متعلق بشهوات الدنيا فإنه أطوع مما أصف لكم!أما علمت أن حب المال من أكبر الكبائر يا محمد ، أما علمت أن حب الرياسة من أكبر الكبائر ، وإن التكبر من أكبر الكبائر
يا محمد أما علمت إن لي سبعين ألف ولد ، ولكل ولد منهم سبعون ألف شيطان فمنهم من قد وَكّلتُه بالعلماء ومنهم قد وكلته بالشباب ومنهم من وكلته بالمشايخ ومنهم من وكلته بالعجائز ، أما الشبّان فليس بيننا وبينهم خلاف وأما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ، ومنهم من قد وكلته بالعُبّاد ومنهم من قد وكلته بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال إلي حال ومن باب إلي باب حتى يسبّوهم بسبب من الأسباب فآخذ منهم الإخلاص وهم يعبدون الله تعالى بغير إخلاص وما يشعرون
أما علمت يا محمد أن (برصيص) الراهب أخلص لله سبعين سنة ، كان يعافي بدعوته كل من كان سقيماً فلم اتركه حتى زني وقتل وكفر وهو الذي ذكره الله تعالى في كتابه العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين
أما علمت يا محمد أن الكذب منّي وأنا أول من كذب ومن كذب فهو صديقي ، ومن حلف بالله كاذباً فهو حبيبي ، أما علمت يا محمد أني حلفت لآدم وحواء بالله إني لكما لمن الناصحين .. فاليمين الكاذبة سرور قلبي ، والغيبة والنميمة فاكهتي وفرحي ، وشهادة الزور قرة عيني ورضاي ، ومن حلف بالطلاق يوشك أن يأثم ولو كان مرة واحدة ولو كان صادقاً ، فإنه من عَوّدَ لسانه بالطلاق حُرّمَت عليه زوجته! ثم لا يزالون يتناسلون إلي يوم القيامة فيكونون كلهم أولاد زنا فيدخلون النار من أجل كلمة
يا محمد إن من أمتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .. كلما يريد أن يقوم إلي الصلاة لَزِمته فأوسوس له وأقول له الوقت باقٍ وأنت في شغل ، حتى يؤخرها ويصليها في غير وقتها فَيُضرَبَ بها في وجهه ، فإن هو غلبني أرسلت إليه واحدة من شياطين الإنس تشغله عن وقتها ، فإن غلبني في ذلك تركته حتى إذا كان في الصلاة قلت له انظر يميناً وشمالاً فينظر .. فعند ذلك أمسح بيدي على وجه وأُقَبّلَ ما بين عينيه وأقول له قد أتيت ما لا يصح أبداً ، وأنت تعلم يا محمد من أَكثَرَ الالتفات في الصلاة يُضرَب ، فإذا صلى وحده أمرته بالعجلة فينقرها كما ينقر الديك الحبة ويبادر بها ، فإن غلبني وصلى في الجماعة ألجمته بلجام ثم أرفع رأسه قبل الإمام وأضعه قبل الإمام وأنت تعلم أن من فعل ذلك بطلت صلاته ، ويمسخ الله رأسه رأس حمار يوم القيامة ، فإن غلبني في ذلك أمرته أن يفرقع أصابعه في الصلاة حتى يكون من المسبحين لي وهو في الصلاة ، فإن غلبني في ذل نفخت في أنفه حتى يتثاءب وهو في الصلاة فإن لم يضع يده على فيه (فمه) دخل الشيطان في جوفه فيزداد بذلك حرصاً في الدنيا وحباً لها ويكون سميعاً مطيعاً لنا ، وأي سعادة لأمتك وأنا آمر المسكين أنا يدعَ الصلاة وأقول ليست عليك صلاة إنما هي على الذي أنعم الله عليه بالعافية لأن الله تعالي يقول ولا على المريض حرج ، وإذا أفقت صليت ما عليك حتى يموت كافراً فإذا مات تاركاً للصلاة وهو في مرضه لقي الله تعالى وهو غضبان عليه يا محمد
وإن كنت كذبت أو زغت فأسال الله أن يجعلني رماداً ، يا محمد أتفرح بأمتك وأنا أُخرج سدس أمتك من الإسلام؟
فقال النبي(ص) : يا لعين من جليسك؟
فقال : آكل الربا
فقال(ص) : فمن صديقك؟
فقال : الزاني
فقال(ص): فمن ضجيعك؟
فقال : السكران
فقال(ص) : فمن ضيفك؟
فقال : السارق
فقال (ص): فمن رسولك؟
فقال : الساحر
فقال (ص): فما قرة عينيك؟
فقال : الحلف بالطلاق
فقال(ص) : فمن حبيبك؟
فقال : تارك صلاة الجمعة
فقال رسول الله(ص) : يا لعين فما يكسر ظهرك؟
فقال : صهيل الخيل في سبيل الله
فقال (ص): فما يذيب جسمك؟
فقال : توبة التائب
فقال(ص) : فما ينضج كبدك؟
فقال : كثرة الاستغفار لله تعالي بالليل والنهار
فقال (ص): فما يخزي وجهك؟
فقال : صدقة السر
فقال (ص): فما يطمس عينيك؟
فقال : صلاة الفجر
فقال(ص) : فما يقمع رأسك؟
فقال : كثرة الصلاة في الجماعة
فقال (ص): فمن أسعد الناس عندك؟
فقال : تارك الصلاة عامداً
فقال(ص) : فأي الناس أشقي عندك؟
فقال : البخلاء
فقال(ص) : فما يشغلك عن عملك؟
فقال : مجالس العلماء
فقال(ص) : فكيف تأكل؟
فقال : بشمالي وبإصبعي
فقال(ص) : فأين تستظل أولادك في وقت الحرور والسموم؟
فقال : تحت أظفار الإنسان
فقال النبي (ص): فكم سألت من ربك حاجة؟
فقال : عشرة أشياء
فقال(ص) : فما هي يا لعين؟
فقال : سألته أن يشركني في بني آدم في مالهم وولدهم فأشركني فيهم وذلك قوله تعالى وشاركهم في الأموال والأولاد وَعِدهُم وما يَعِدهُم الشيطان إلا غروراً ، وكل مال لا يُزَكّى فإني آكل منه وآكل من كل طعام خالطه الربا والحرام ، وكل مال لا يُتَعَوَذ عليه من الشيطان الرجيم ، وكل من لا يتعوذ عند الجماع إذا جامع زوجته فإن الشيطان يجامع معه فيأتي الولد سامعاً ومطيعاً ، ومن ركب دابة يسير عليها في غير طلب حلال فإني رفيقه لقوله تعالي وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وسألته أن يجعل لي بيتاً فكان الحمام لي بيتاً وسألته أن يجعل لي مسجداً فكان الأسواق وسألته أن يجعل لي قرآناً فكان الشعر وسألته أن يجعل لي ضجيعاً فكان السكران وسألته أن يجعل لي أعواناً فكان القدرية وسألته أن يجعل لي إخواناً فكان الذي ينفقون أموالهم في المعصية ثم تلا قوله تعالى إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين
فقال النبي (ص): لولا أتيتني بتصديق كل قول بآية من كتاب الله تعالى ما صدقتك
فقال : يا محمد سألت الله تعالى أن أرى بنى آدم وهم لا يروني فأجراني على عروقهم مجرى الدم أجول بنفسي كيف شئت وإن شئت في ساعة واحدة .. فقال الله تعالى لك ما سألت ، وأنا أفتخر بذلك إلي يوم القيامة ، وإن من معي أكثر ممن معك وأكثر ذرية آدم معي إلي يوم القيامة وإن لي ولداً سميته عتمة يبول في أذن العبد إذا نام عن صلاة الجماعة ، ولولا ذلك ما وجد الناس نوماً حتى يؤدوا الصلاة وإن لي ولداً سميته المتقاضي فإذا عمل العبد طاعة سراً وأراد أن يكتمها لا يزال يتقاضى به بين الناس حتى يخبر بها الناس فيمحوا الله تعالى تسعة وتسعين ثواباً من مائة ثواب وإن لي ولداً سميته كحيلاً وهو الذي يكحل عيون الناس في مجلس العلماء وعند خطبة الخطيب حتى ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب أبداً وما من امرأة تخرج إلا قعد شيطان عند مؤخرتها وشيطان يقعد في حجرها يزينها للناظرين ويقولان لها أَخرِجي يدك فتخرج يده ثم تبرز ظفرها فتهتك
ثم قال : يا محمد ليس لي من الإضلال شيء إنما موسوس ومزين ولو كان الإضلال بيدي ما تركت أحداً على وجه الأرض ممن يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله ولا صائما ولا مصلياً ، كما أنه ليس لك من الهداية شيء بل أنت رسول ومبلغ ولو كانت بيدك ما تركت على وجه الأرض كافراً ، وإنما أنت حجة الله تعالي على خلقه ، وأنا سبب لمن سبقت له الشقاوة ، والسعيد من أسعده الله في بطن أمه والشقي من أشقاهالله في بطن أمه
فقرأ رسول الله (ص) قوله تعالى : ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ثم قرأ قوله تعالى : وكان أمر الله قدراً مقدوراً
ثم قال النبي صلى الله عليه و آله و سلم يا أبا مُرّة : هل لك أن تتوب وترجع إلى الله تعالى وأنا أضمن لك الجنة؟
فقال : يا رسول الله قد قُضِيَ الأمر وجَفّ القلم بما هو كائن إلى يوم القيامة فسبحان من جعلك سيد الأنبياء المرسلين وخطيب أهل الجنة فيها وخَصّكَ واصطفاك ، وجعلني سيد الأشقياء وخطيب أهل النار وأنا شقي مطرود ، وهذا آخر ما أخبرتك عنه وقد صدقت فيه